قرية ديـر ياسين
التاريخ لا ينسى دير ياسين، ففي التاسع من نيسان عام 1948 قامت منظمتي (الأرجوان) و(شتيرن) الإرهابيتان بقيادة مناحيم بيغين، بذبح الأطفال والنساء والشيوخ، في مجزرة راح ضحيتها أكثر من 245 شخصاً.
تقع القرية إلى الغرب من القدس، وتبعد عنها حوالي 5كم، ومتوسط ارتفاعها 780م. وترتفع 85 متراً عن سطح البحر، ويرجع أصل التسمية إلى كلمة (ديـر) نسبة إلى دير بناه راهب كان قد سكن القرية في القرن الثاني عشر للميلاد، وقد دعت قديماً (دير النصر)، أما كلمة (ياسين) فهي نسبة إلى الشيخ ياسين إمام مسجد القرية الذي حمل اسمه، وقد قامت القرية بين الدير والجامع، لذلك أطلق عليها «ديـر ياسين».
بلغت مساحة أراضيها 2857 دونماً، وتحيط بها أراضي قرى لفتا، وقالونيا، وعين كارم، وقدِّر عدد سكانها عام 1922 حوالي (254) نسمة، وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى (610) نسمة.
وتعتبر القرية ذات موقع أثري يحتوي على جدران وعقود من العصور الوسطى، ومدافن، ويقع إلى الغرب منها (قرية عين التوت) وهي أيضاً بقعة أثرية تحتوي على أنقاض معقودة، وصهريج ومدفن، قامت المنظمات الصهيونية المسلحة بعمل المجزرة في 9/4/1948، وعلى أنقاضها أقام الصهاينة مستعمرة (جفعات شاؤول بت لأن جفعات شاؤول الأولى كانت أقيمت سنة 1906).
مبنى الكنيست موجود على أنقاض حي الشيخ بدر في قرية لفتا. ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية في عام 1998 حوالي (4345) نسمة.
ما تزال منازل القرية قائمة في معظمها، وقد ضمت إلى مستشفى إسرائيلي للأمراض العقلية أنشئ في موقع القرية.
نبـذة عن المجـزر:
عند بزوغ فجر 9/4/1948، شن 120 رجلاً (80 من شتيرن و40 من الأرغون) ويقول تاريخ الهاغاناة نفَّذ المنشقون مذبحة في القرية دون تمييز بين النساء والرجال والأطفال والشيوخ.
المصدر: كتاب قرى فلسطين المدمرة