مَلّاحَـة
الموقـع: PGR: 204277
المسافة من صفد (بالكيلومترات): 16
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 75
ملكية الأرض واستخدامها في 1944/1945 (بالدونمات):
(ضمنها عرب الزبيـد)
الملكيـة: الاستخـدام:
عربيـة: 1838 مزروعـة 2055
يهوديـة: 294 (% من المجمـوع) (95)
مشـاع: 36 مبنيـة: 20
المجمـوع: 2168
عدد السكـان
1931: 654
1944/1945: 890 (ضمنه عرب الزبيد)
(ضمنه المستعمرتان المذكورتان أعلاه)
عدد المنازل (1931): 161
ملّاحـة قبل سنة 1948:
كانت القرية تقع على الطرف الشمالي لوادي البارد؛ وهو سيل موسمي يصب في الركن الشمالي الغربي من بحيرة الحولة. وكان هذا الوادي يمتلئ بالمياه المنصبّة فيه من نبع عين ملاحة (204276) الذي يقع جنوبي القرية، والذي يُعد من أغزر ينابيع فلسطين؛ إذ يتدفق منه ما بين 1800 و2700 متر مكعب من المياه في الساعة. وكانت قرية ملاحة تقع على طريق عام يفضي إلى صفد وطبرية. في سنة 1157، وعقب انهيار العلاقات بين دمشق ومملكة أورشليم الصليبية، كانت ملاحة قريبة من موقع المعركة التي جرت بين جيش نور الدين ابن زنكي (المعروف أيضاً باسمه الأول محمود) وبين جيش الملك بلدوين (Baldwin) الثالث (قائد الداوية)، والتي هزم المسلمون فيها الصليبيين هزيمة حاسمة، ونجا ملكهم مع نفر قليل من حراسه [د 6/2: 165 ـ 166]. وقد مرّ الرحالة الشامي المتصوف، البكري الصديقي، الذي جال في فلسطين في أواسط القرن الثامن عشر، بقرية دعاها الملّاحة، والتي ربما كانت هي ملّاحة الحالية [الخالدي 1968: 202]. ولاحظ عالم الكتاب المقدس الأميركي إدوارد روبنسون، في سنة 1838، أن الملاحة تقع شمالي غربي بحيرة الحولة.
أمّا قرية ملّاحة الحديثة، فكانت على شكل مستطيل يمتد من الشمال إلى الجنوب. وكان سكانها كلهم من المسلمين، وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية. في 1944/1945، كان ما مجموعه 1761 دونماً مخصصاً للحبوب.
احتلالها وتهجير سكانها:
استولت القوات الإسرائيلية على ملاحة في نهاية عملية يفتاح (انظر آبل القمح، قضاء صفد)، في 25 أيار/ مايو 1948. وقد حملت السكان على الهرب بشن حملة من الحرب النفسية. لكن وقوع هجوم مباشر، ربما اشتمل على القصف بمدافع الهاون، ليس أمراً مستبعداً لأن معظم الحرب النفسية نُفِّذ قبل عشرة أيام تقريباً من تاريخ النزوح. يضاف إلى ذلك أن القوات الصهيونية كانت وجهت نيران مدافع الهاون إلى جملة قرى أخرى مجاورة، في تلك الآونة، وفي سياق عملية يفتاح.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أمّا مستعمرة يسود همعلا (207273)، التي أسست في سنة 1883، فتقع على بعد 5كم إلى الجنوب الشرقي من موقع القرية.
القريـة اليـوم:
تغلب الحشائش الطويلة والنباتات البرية، وخليط من نبات الصبّار وشجر التين والكينا والنخيل، على التل الرملي الذي كانت القرية قائمة عليه. ويشاهَد، بين أجمة النبات تلك، الأنقاض الحجرية المتناثرة من المنازل المدمَّرة. أمّا الأرض المجاورة، فيزرعها سكان مستعمرة يسود همعلا.
المصدر: كتاب كي لا ننسى
د.وليد الخالدي