إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في محافظة جنين شمال الضفة، واعتقلت الشابين علاء بسام يحيى (21 عاماً) وعامر عوني مصطفى (27 عاماً) من قرية العرقة، كما داهمت منزل المواطن عبد الرحمن كامل حماد وسلمه بلاغا لابنه عمر لمراجعة مخابرات الاحتلال . وداهمت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد السلام خضر الهريمي (24 عاماً) في منطقة شارع الصف في مدينة بيت لحم، وفتشته بشكل دقيق، قبل ان تعتقل صاحب المنزل، كما داهمت منزلي المواطنين الفلسطينيين ياسين الهريمي وعمر الجنداوي في شارع الصف، حيث عبثوا بمحتوياتهما قبل الانسحاب .
من جانب آخر اتهم مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، دوائر الاحتلال الضريبية بتصعيد حملات الدهم الضريبي للأسواق والمحال التجارية في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وبلغت ذروتها، أمس، بقيام ست فرق من ضريبة الدخل بمداهمة الأسواق والمحال التجارية بمرافقة وحماية شرطة الاحتلال .
على صعيد آخر، أكد أهالي شهداء فلسطينيين إن “إسرائيل” تريد تحويل ملف رفات أبنائهم إلى قضية “ابتزاز ومساومة” . ونقلت “د .ب .أ” عن الأهالي قولهم في مؤتمر صحافي في رام الله، بضرورة العمل على استعادة جثامين أبنائهم وتفعيل قضيتهم، وحثوا المؤسسات والمنظمات الحقوقية والقانونية الدولية على الضغط على “إسرائيل” من أجل الإفراج عنها .
وكانت “سلطات الاحتلال أعلنت، أول أمس، أنها ستفرج “قريبا” عن رفات جثامين 65 فلسطينياً تسلم للسلطة الفلسطينية . ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن مصادر في الحكومة “الإسرائيلية” قولها، إن عملية إعادة الرفات كانت جمدت بعد عملية أسر الجندي “الإسرائيلي” غلعاد شاليت، وسيتم تنفيذها “قريبا” . وتوقعت مصادر فلسطينية أن تتم عملية تسلم رفات الجثامين الأسبوع المقبل .
وقال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري، في المؤتمر الصحافي إن سلطات الاحتلال لم تعط حتى الآن تفاصيل واضحة حول القتلى الذين سيتم الإفراج عن جثامينهم، ولا حتى أسمائهم . واعتبر العاروري أن “إسرائيل” تحاول أن تجعل من جثامين هؤلاء القتلى ورقة لتساوم بها، ولاستخدامها في حالات التبادل، ولمنع الشعب الفلسطيني من أن يكرم شهداءه ويدفنهم في تراب الوطن، بالإضافة إلى ذلك، فإن “إسرائيل” تتذرع بأن عملية تحرير الجثامين ستؤدي إلى إشاعة نوع من الفوضى داخل المجتمع الفلسطيني .
وأوضح أن هناك مخاوف من أن تعدل “إسرائيل” عن قرارها بالإفراج عن جثامين الشهداء، كما فعلت في السابق حينما تراجعت عام 2011 عن تحرير 118 جثماناً، كما طالب بضرورة عمل فحص الصفة الوراثية لهؤلاء القتلى خوفا من أن يتم الخلط بينهم .
من جهته، قال منسق الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء سالم خله، إنه تم توثيق 351 جثمانا لشهداء، بينهم اثنان تم تحريرهما، بالإضافة إلى وجود 48 جثماناً مفقوداً، فيما لا تزال “إسرائيل” تحتجز 299 جثماناً، مؤكدا أن الملف لن يغلق إلا باستعادة جميع جثامين الشهداء حتى يدفنوا في أرضهم وبين ذويهم .
وأشار خلة إلى أن “إسرائيل” كانت أعلنت قبل أسبوعين أنها تنوي الإفراج عن 100 جثمان، في حين نرى أنها تراجعت قبل أيام لتعلن أن عدد الشهداء الذين تنوي تسليمهم للسلطة 65 “ما يجعلنا على حذر من أن تقوم بإلغاء هذه الصفقة والإخلال بتعهداتها” .