الفراضيـة
الموقع:
190259: PGR
المسافة من صفد (بالكيلو مترات): 8
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 375
ملكية الأرض واستخدامها في 1944ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
15228
|
مزروعة
|
5365
|
يهودية
|
0
|
(% من المجموع)
|
(27)
|
مشاع
|
4519
|
مبنية
|
25
|
المجموع
|
19747
|
|
|
عدد السكان:
1931: 465
1944/1945: 670
عدد المنازل (1931): 101
الفراضية قبل سنة 1948:
كانت القرية تنهض على السفح الجنوبي لجبل زيود، وكان طريق الناصرة ـ صفد العام يمر شماليها مباشرة، ومن الجائز أن تكون الفراضية بنيت في موقع قرية كانت تعرف أيام الرومان باسم برود (Parod) وقد أشر إليها الجغرافي العربي المقدسي (توفي سنة 990 تقريباً)بامس الفراذية ووصفها بأنها قرية كبيرة مشهورة ببساتين الفاكهة والعنب، وتقع في ناحية وفيرة المياه [مذكور في د6/2: 181، الخالدي.
في سنة 1596، كانت الفارضية قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد كانها 237 نسمة، وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الإنتاج والمستغلات كالماعز وخلايا النحل وأراضي الرعي [Hut. And Abd: 177].
في أواخر القرن التاسع عشر كانت الفراضية قرية مبنية بالحجارة وقائمة في سهل، وكان سكانها وعددهم 150 نسمة تقريباً يعنون ببساتين صغيرة ويستنبتون التين والزيتون [SWP (1881) I: 203]، وكانوا في معظمهم من المسلمين، وكان في القرية مدرسة ابتدائية للبنين، وكانت الينابيع المتفجرة من جبل الجرمق، إلى الشمال تمد سكانها بكمية وافرة من المياه.
كان في الفراضية قطاع زراعي مزدهر، وكانت مشهورة بمزرعتها الاختبارية النموذجية التي كانت تغطي 300 دونم من الأرض، وقد أنشئت المزرعة لتحسين نوعية التفاح والتين والعنب والمشمش والإجاص واللوز، ولتنمية أنواع جديدة من البذار، وكان فيها مشجر كان يستنبت فيه 2000 شجرة توزع على المزارعين، وكانت القرية توسع خدماتها لتقدم النصائح لمزارعي قضاءي عكا وصفد، في شأن تربية الطيور والعناية بالنحل، وكانيشرف على هذا المركز مهندس زراعي فلسطيني تخرج من جامعة مونبلييه (Montpelier)في فرنسا، وبدأ العمل في المركز سنة 1932، وكان في جوار القرية فضلاً عن المركز الزراعي، بضع طواحين حبوب تعمل بالقوة المائية.
في 1944/1945 كان ما مجموعة 4147 دونماً مخصصاً للحبوب، و 182 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكان في الفراضية مقام لشيخ من علماء الدين يدعى الشيخ منصور، كما كان فيها أطلال طواحين قديمة وقناة لجر المياه.
احتلالها وتهجير سكانها:
لجأ سكان القرى المجاورة (ولاسيما عكبرة والظاهرية التحتا) إلى الفراضية في أوائل أيار/مايو 1948، يوم فروا من أمام عملية يفتاح (انظر آبل القمح، قضاء صفد)، وذلك استناداً إلى شهادة بعض سكان عكبرة، ويفهم من «تاريخ حرب الاستقلال» أن القرية لم تقع تحت السيطرة الإسرائيلية إلا يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر 1948، في سياق عملية حيرام (أنظر عرب المسنية، قضاء عكا)، ولعلها واحدة من القرى التي احتلت عندما نفذت قوات إسرائيلية متعددة عملية تطويق للاستيلاء على جيب فلسطيني في الجليل الأوسط، غربي صفد، والظاهر أنها لم تتعرض لهجوم مباشر فقد مكث كثيرون من سكانها في منازلهم، بحسب ما يبدو، حتى شباط/فبراير 1949، أي حتى بدء الهجوم النهائي على القرية.
في كانون الأول/ ديسمبر 1948 وكانون الثاني/يناير 199، تزايد دعم كبار المسؤولين الإسرائيليين لخطة تقضي بطرد سكان القرية، من ذلك أن وزير شؤون الأقليات، بيخور شيتريت، دافع عن ضرورة طردهم بحجة الحؤول دون«تسلل» اللاجئين إلى القرية. وقد نقل المؤرخ الإسرائيلي بني موريس عنه قوله إن عمليات التسلل إن لم توقف فسيكون على إسرائيل أن «تفتح الجليل مرة ثانية»، ويضيف موريس أن لجنة نقل العرب من موضع إلى موضع تبنت، في 15 كانون الأول/ديسمبر 1948، اقتراحاً يقضي بطرد 261 شخصاً ممن بقي سكان الفراضية وكفر عنان (قضاء عكا)، كلن هذه الخطة لم تنفذ إلا في شباط/فبراير 1949، وقد طرد بعض هؤلاء السكان إلى قرى أخرى تقع تحت سيطرة الإسرائيلية، بينما طرد آخرون إلى منطقة المثلث (نابلس ـ طولكرم ـ جنين) في الضفة الغربية.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية:
في سنة 1949، أسست إسرائيل مستعمرة برود (190257) على أراضي القرية، وهي تبعد نحو 300 م إلى الشرق من موقع القرية المدمرة، أما مستعمرة شيفر (191260) التي أنشئت في سنة 1950 على أراضي القرية، فتقع شمالي الموقع، وفي سنة 1980، وضعت الخطط لإنشاء مستعمرة كداريم (193257) إلى الشرق من موقع القرية، لكن المصادر المنشورة والمتداولة لا تفيد شيئاً عما إذا كانت هذه المستعمرة أهلت أم لا.
القرية اليوم:
الموقع مهجور وتكسوه النباتات البرية الشائكة، والأشجار، وأكوام الحجارة من المنازل المدمرة، وينبت الصبار في الأراضي المحيطة بالموقع التي تستعمل أساساً مرعى للمواشي، وقد شجر بعض أجزاء منها، وبات يستخدم متنزهات للإسرائيليين.
المصدر: كتاب كي لا ننسى