قرية عربية تقع في سهل الحولة شمالي شرق صفد على بعد 3كم من الحدود السورية. وقد نشأت على ضفة جدول كالي الذي كان يجري في سهل الحولة متجهاً نحو الجنوب ليصب في مستنقعات الحولة. وترتفع المفتخرة 75م عن سطح البحر. وقد بنيت معظم مساكنها من اللبن المسقوف بالقصب. وهي صغيرة المساحة لأن بيوتها متجمعة متراصة. وقد تحسن وضع القرية في أواخر عهد الانتداب فشهد تطوراً في مبانيها، وشيدت فيها بعض البيوت الحجرية.
تبلغ مساحة الأراضي التابعة للمفتخرة 9.215 دونماً منها 3.596 دونماً تسربت إلى الصهيونيون. وتتميز أراضيها الزراعية بخصبها وبتوافر الرطوبة في تربتها. ولذا كانت الزراعة هي الحرفة الرئيسة لسكانها فكانوا ينتجون القمح والذرة الصفراء والحاصل العلفية والبصل. وتعتمد الزراعة على الري من مياه جدول كالي. وإلى جانب حرفة الزراعة عمل بعض سكانها في الرعي وصيد الأسماك والتجارة وكانت قرية الخالصة المجاورة مركز تسويق لسكان المفتخرة الذين اعتادوا الذهاب إلى سوق الثلاثاء الأسبوعي في الخالصة لبيع منتجاتهم الزراعية والحيوانية وشراء حاجاتهم.
بلغ عدد سكان المفتخرة عام 1931 نحو 231 نسمة كانوا يسكنون في 51 بيتاً. وزاد العدد في عام 1945 إلى 350 نسمة.
وقد اشتملت القرية على مدرسة صغيرة. وفي عام 1948 احتل الصهيونيون المفتخرة ودمروها بعد أن طردوا سكانها العرب وحوّلوا موقعها إلى تجمع أثري وسط الأرض الزراعية التي يستغلونها.
المصدر: كتاب الموسوعة الفلسطينية