أبو شوشـة
الموقـع:
163224: PGR
المسافة من حيفا (بالكيلو مترات): 26
متوسط الارتفاع (بالأمتار): 125
ملكية الأرض واستخدامها في 1944 ـ 1945 (بالدونمات):
الملكية
|
|
الاستخدام
|
|
عربية
|
5883
|
مزروعة
|
5870
|
يهودية
|
0
|
(% من المجموع)
|
(66)
|
مشاع
|
3077
|
مبنية
|
غير متاح
|
المجموع
|
8960
|
|
|
عدد السكان:
1931: 831
1944/1945: 720
عدد المنازل (1931): 155.
أبو شوشة قبل سنة 1948
كانت القرية تنتشر على جانبي واد صغير عريض، في الطرف الجنوبي من مرج ابن عامر، وكانت تقع إلى الغرب من موقع تب أبو شوشة الأثري، وكان يصلها بحيفا وجنين الطريق العام الذي يمتد بين هاتين المدينتين، وقد ذهب بعضهم مؤخراً إلى أن تل أبو شوشة ربما يكون مدينة غابا هيبون (Gaba Hippeon) الرومانية، والتل موقع كبير قديم، يبدو أنه يعود إلى العصر البرونزي المبكرفي أواخر القرن التاسع عشر، وصفت أبو شوشة بأنها مزرعة صغيرة على طرف سهل، تستمد مياهها من نبع يقع غربيها (1882).
وكانت منازلها مبنية بالحجارة، وسقوفها بالطين والقش، بينما كان بعضها مبنياً بالاسمنت، وكان سكانها من المسلمين، وفيها مسجد ومدرسة ابتدائية، وكانت المياه متوفرة من مصادر عدة، في جملتها مياه واديين ونبع يمد القرية بمياه الاستعمال المنزلي.
كان اقتصاد القرية يعتمد على تربية الحيوانات وعلى الزراعة، وكانت الحبوب المحاصيل الأساسية، وكان سكان القرية يزرعون أيضاً الخضراوات والتبغ وشتى أنواع الأشجار المثمرة، وفي جملتها 600 دونم من أشجار الزيتون، وكانت الزراعة بعلية ومروية، كما كان الري ذا أهمية خاصة بالنسبة إلى الخضراوات، وكانت طاحونة حبوب، مسماة باسم القرية، تقع في الطريق الشمال الشرقي من الموقع.
في 1944/1945 كان ما مجموعة 4939 دونماً مخصصاً للحبوب، و 931 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين، وكانت البقايا الأثرية في ل أبو شوشة، وفي القرية ذاتها، تدل على تاريخ طويل من الازدهار الحضاري.
احتلالها وتهجير سكانها
في أوائل نيسان/أبريل 1948، أغارت وحدات تابعة للكتيبة الثانية في لواء غفعاتي على قرية أبو شوشة، وجاء في «تاريخ الهاغاناة» أن حارساً في مستعمرة يهودية قريبة قتل على أراض تابعة للقرية، فصدرت الأوامر بالقيام "بعملية انتقامية" وبعد منتصف ليل 1 بيسان/أبريل، دمرت الوحدة المهاجمة منزلاً، كما دمرت بئر القرية، وبعد انتهاء العملية، جرى تبادل إطلاق نار مع المدافعين الفلسطينيين المحليين، أصيب خلاله جندي هودي بجروح قاتلة، ولا يأتي «تاريخ الهاغاناة» إلى ذكر الإصابات بين العرب.
وفيما بعد، كانت أبو شوشة من أوائل قرى الجليل الأسفل التي سقطت عقب معركة مشمار هعيمك، فقد بدأت المعركة في 4نيسان/أبريل 1948، حين شن جيش الإنقاذ العربي هجوماً بغية احتلال كيبوتس مشمار هعيمك اليهودي، ومن المرجح أن يكون هذا الهجوم جاء بمثابة رد على الدور الذي قام به هذا الكيبوتس في الهجوم على الغبية التحتا (انظر فيما يليك).
ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" هذا الهجوم بأنه " أعنف معركة دارت حتى الآن بعد أربعة أشهر ونصف شهر ن القتال في فلسطين" وقد أخفق الهجوم في تحقيق غايته، وبعد أن توقف هجوم جيش الإنقاذ العربي، جاء عرض للهدنة مع وساطة بريطانية، غير أن الهاغاناة رفضت ذلك العرض، وعوضاً من ذلك، قرر قادتها القيام بهجوم مضاد شامل لاحتلال القرى المجاورة وتدميرها وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن قوات الهاغاناة، التي كانت محاصرة في مشمار هععيمك، تمكنت ليل 8 ـ 9 نيسان/ أبريل من اختراق الحصار، واحتلت ثلاث قرى هي أبو شوشة وأبو زريق والنغنغية، وكانت هذه الوحدات تابعة للكتيبة الأولى في البلماحو ولواء كرملي والكسندروني.
كتب مسؤول رفيع في الصندوق القومي اليهودي عن القرى التي احتلت في معركة مشمار هعيمك ما يلي:
«إن جيشنا يقتحم القرى العربية بثبات، وإن سكانها خائفون ويهربون منها كالفئران». ومع حلول 12 نيسان/أبريل، كانت قوات البلماح قد احتلت خمس قرى حول مشمار هعيمك وبلغ عدد القرى المحتلة عشراً مع حلول 14 نيسان/أبريل.
ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن سكان هذه القرى الذين لم يفروا طردوا منها، وإن كل قرية من هذه القرى دمرت تدميراً منتظماً ليلة احتلالها، غير أن صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى أن قرية أبو شوشة أخليت ليل 11 ـ 12 نيسان/أبريل ثم احتلت من جديد في 12/نيسان/أبريل.
وفي أبو شوشة، نسفت الهاغاناة منازل «عدت انتقاماً»، كما جاء في تقرير لمراسل صحيفة «نيويورك تايمز».
وبعد احتلال القرية سيطرت القوات الصهيونية على طريق جنين ـ حيفا العام.
المستعمرات الإسرائيلية على أراضي القرية
تقع مستعمرة مشمار هععيمك (163224)، التي أسست في سنة 1926، على بعد أقل من كيلومتر إلى الجنوب من موقع القرية، غير أنها ليست على أراضيها.
القرية اليوم
لم يبق منها سوى حطام المنازل الذي يغطيه نبات الصبار، وقد اندثرت طاحونة الحبوب، وتنمو على التلال المحيطة بالموقع أشجار الزيتون، في منطقة مسيَّجة تستخدم مرعى للمواشي، أما الأراضي المجاورة في مرج ابن عامر فتزرع فيها محاصيل شتى، ولا سيما القطن.
المصدر: كتاب كي لا ننسى