جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
بيت لحم - "معا": 2014-11-25
لم يجد أطفال الأسيرين إبراهيم وزياد الزير أحداً يقلّهم الى منزلهم بعد المدرسة سوى جدهم، عقب اعتقال الاحتلال والديهما الشهر الماضي بتهمة التخطيط لاغتيال وزير خارجية إسرائيل افيغدور ليبرمان. والد الأسيرين سليم الزير (65 عاماً) من قرية حرملة شرق بيت لحم، اضطر للعمل مجدداً على سيارة الأجرة التي هجرها قبل 8 سنوات، كي يعوض غياب نجليه ويوفر لقمة العيش للعائلة، ينفي بشدة التهمة الموجهة لنجليه بالتخطيط لاغتيال ليبرمان. ويقول الحاج سليم لمراسل "معا"، "تفاجأنا بالاتهامات التي توجهت لنجلي، فهي اتهامات كبيرة ولا يمكن للعقل أن يتصورها، فإبراهيم (39 عاما) الذي اعتقل في أوائل تشرين الأول وزياد (37 عاما) لحقه بعد 28 يوماً، كانا منغمسين في توفير لقمة العيش لأبنائهما الثمانية، ولا أدري كيف يدعي الاحتلال تخطيطهم لعملية اغتيال كانت ستنفذ في الصيف الماضي حسب المخابرات ويتم اعتقالهما بعد اشهر من ذلك". ويضيف الحاج، الاحتلال يريد تحسين صورة ليبرمان أمام الجمهور الإسرائيلي على حساب تدمير حياة أبنائنا، ورفض بشدة الاتهامات الإسرائيلية الموجهة لنجليه، مضيفا، إن "المحكمة لم تظهر لائحة اتهام في المحكمة الأخيرة وحتى المحامي ليس لديه علم بكل الاتهامات المنشورة". أما والدة الأسيرين، فتقول لـ"معاً"، "لم تصدر لائحة اتهام لا في المحكمة الأخيرة التي حضرتها العائلة ولا وصل المحامي أيٌّ من هذه الاتهامات، وتضيف، إن ابنها زياد يعمل على سيارة أجرة من الخامسة صباحاً حتى الثامنة مساءً وليس له أي انتماء حزبي، وإبراهيم كان قد اعتقل مرات عدة لدى الاحتلال ولكن هذا لا يعني ان توجه له تهمة بهذه الضخامة". وطالبت عائلة الزير السلطة الفلسطينية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لإيقاف ما وصفته "بالكذب والتهويل" الذي تحاول إسرائيل من خلاله تدمير عائلات بأكملها وإبعاد آباء عن أبنائهم وزوجاتهم، وناشدت أيضاً وسائل الإعلام بأن تتوخى الدقة في التعامل مع الأخبار التي يتم نقلها عن الاحتلال لأن ذلك يسهم في تحقيق ما يحاول الاحتلال فعله من ترويج الشائعات. وكان "الشاباك" قد اعلن قبل أيام من خلال وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقاله خلية خططت لاغتيال وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في الصيف الماضي بإطلاق قذيفة "ار.بي.جي"، ضمت "الأخوين إبراهيم وزياد الزير، وعدنان صبيح وثلاثتهم من قرية حرملة شرق بيت لحم، وتبع ذلك حملة إعلامية إسرائيلية ضخمة تروج لما ادعاه "الشاباك" من إحباطه للعملية.