الجيب
تقع الجيب على بعد 10 كم شمالي مدينة القدس على أرض جبلية تحيطها السهول الداخلية من الجهات الشرقية والغربية والشمالية. ويقدر عدد سكانها بناء على إحصاء عـام 2004 بحوالي 4573 نسمة، وتحتوي على 83 بيتاً قديماً يعود أغلبها إلى القرن السابع عشر، وربما يعود قسم منها إلى ما هو أقدم من ذلك.
المباني القديمة تقع في معظمها داخل جذر واحد، تهدم قسم كبير منه، لذلك نجد ان نسبة المباني التي بحالة إنشائية سيئة هي 57 %، أما القسم الآخر فهو غير مستخدم منذ فـترة طويلة، حيث تشكل المباني المهجورة ما نسبته 73 % من مجموع المباني أما المباني المستخدمة كليا 26 %. ويوجد عدد من البيوت القديمـة المتناثرة داخل البلدة التي لا تزال تستخدم لأغراض سكنية. تتكون المباني الموجودة في البلدة القديمة من بيوت متلاصقة تكون في ما بينها الأحواش والطرق. ومعظم هذه المباني مكونة من طابق واحد بنسبة 83 %. ويظهر الاهتمام بالمبنى من الداخل والخارج من حيث وضوح المداخل والتأكيد عليها بأكثر من عنصر معماري مثل الأقواس المتراجعة والأحجار المميزة للأقواس، وفي الداخل كان الوجاق (المدفأة) موجودة في كل بيت تقريبا بالإضافة إلى استخدام الحجارة المهذبة والمتقنة الصنع في بناء الواجهات والأقواس، وغالبا ما كانت الأحجار مستخدمة من الداخل والخارج، وفي الأسقف كان الحجر والطين هو المادة الأساسية مع وجود بعض البيوت المسقوفة بدوامر حديدية. وتتكون الفتحات الموجودة في الأبواب والشبابيك معظمها من قوس والقليل منها كان بعتب، وفي الغالب كانت الشبابيك مزخرفة وخصوصا في البيوت الموجودة خارج البلدة القديمة. أما الأرضيات فقد كانت من مدة إسمنتية بما نسبته 29 %، وتراب بنسبة 6 % من المباني.
تعد بلدة الجيب من القرى المميزة جدا من الناحية المعمارية والأثرية، سواء من حيث الإتقان في البناء أو التكوينات المعمارية الموجودة فيها، أو التفاصيل الداخلية والخارجية، وبالتالي فإن التعامل معها لا بد أن يكون من خلال اعتبارها وحدة معمارية واحدة، وأن يقام مشروع يحمي الأبنية المتصدعة والمعرضة للاندثار. وبعد الاطلاع على حجم ونوعية وقدم المباني الأثرية الموجودة في قرية الجيب فإن من الملاحظ أن معظم المباني هذه تقع في منطقة واحدة ومتلاصقة بعضها مع بعض، حيث لا يمكن التعامل معها بشكل منفرد، بل يجب التعامل مع كل البيوت كوحدة واحدة تشكل في مجموعها قرية سياحية أثرية متكاملة، تحتوي على كل الخدمات الضرورية لخدمة السياحة فيها لذلك نقترح:
ومن الضروري ربط هذه الكتلة الأثرية (القرية السياحية) مع بقية الآثار الموجودة في البلدة (التل) بعناصر مختلفة كتبليط ممرات للمشاة تربط ما بينها لتسهيل زيارة السائح.