جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
انتهى العام الدراسي الطباشير استراحت والكراسي انتهى العام الدراسي
ورفاقي كلهم قـد ودّعـوا جيرانهم ... إلا أنا كلهم قـد فارقـوا أحزانهم ... إلا أنا كلهم عادوا إلى أوطانهم ... إلا أنا فأنا كيف أعود .. ؟ والمراجيح التي ألهو بها امتلأت عربات وجنود فأنا كيف أعود .. ؟ وبلادي سلبوها .. وطغى فيها اليهود فأنا كيف أعود .. ؟ ********** كان لي يا صديقي ... وطنٌ فاستوطنوه كان لي بيت جميل ... هدموه كان لي جار عزيز ... قتلوه وصغير كان يلهو فلماذا اعتقلوه ********** ألقوا القبض عليه حيث كان الطفل يلهو بحجارة ألقوا القبض عليه لم يكن فيها وقوداً ... ولا حتى نشارة القوارير التي ضُبطت بين يديه ألقو القبض عليه ********** والأشقّــــاء كلهم .. قـد فارقوا أحزانهم .. إلا أنا كلهم .. عادت لهم أوطانهم .. إلا أنا وبلادي هل ستبقى بين أيديهم فريسة هل ستعود القدس .. ؟ أم تبقى حبيسة .. ؟ لن يضيع المسجد الأقصى .. ونرضى بكنيسة ... ؟ وبدا العام الجديد فتعلّمنا القراءة ... وتعلّمنا النشيد فانطلقنا منشدين عائدون عائدون اننا لعائدون فالحدود لن تكون والقلاع والحصون فاصرخوا يا نازحون اننا لعائدون عائدون للديار للسهول للجبال تحت اعلام الفخار والجهاد والنضال با الدماء والفداء والاخاء والوفاء اننا لعائدون عائدون يا ربا عائدون يا هضاب عائدون للصبا عائدون للشباب للجهاد في النجاد والحصاد في البلاد اننا لعائدون صرخات طفلٍ في الشتات فبربكم من يقول بعد ذلك بأنهم ليسو عائدوون وأننا لسناا صامدون ولم نبقى على العهد باقوون فمن تحمل 62 عاماً ويقول هل من مزيد وهو على يقينٌ بأنّ الشهادة خير وعيد لا اله الا الله محمد رسول الله فلسطيني يصعب اقتلاعي