الموقع الجغرافي:
تقع إلى الجنوب الغربي من مدينة الرملة على بعد 12 كلم منها، كما تبعد القرية عن مدينة يافا الساحلية إلى الشمال نحو 25كلم وترتفع نحو 30-35م عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها 7545دونما.
يحيط بها أراضي قرى عاقر من جهة الجنوب الشرقي،ويبنا من جهة الغرب، والقبيبة من جهة الشمال الغربي. وليس بينها وبين الرملة من جهة الشمال الغربي قرى ظاهرة.
وتقع تقريباً على خط العرض نفسه الذي تقع عليه مدينتي رام الله والبيرة في الضفة الغربية، وهي قريبة من البحر، وتقع في سهول الرملة التي هي امتداد للسهول الساحلية.
ومناخها هو مناخ البحر الأبيض المتوسط حيث الحرارة والجفاف في الصيف، والدفء والمطر في الشتاء مع تأثرها بتيارات هوائية قادمة من الجنوب الصحراوي، وتيارات شرقية باردة من الجبال الغربية القريبة.
ويتحدث أهل القرية قبل الهجرة وبعدها بسنوات عن سقوط الثلوج فيها مما درجوا على تسميته بسنة " التلجة" وهذه التاء بالمثناة ثاء مثلثة وهي تصريف صوتي للثلجة.
ويمر وادي القارة غرب القرية على بعد كيلين ونصف تقريباً، ويلتقي بوادي الصرار ليكوّنا نهر روبين الموسمي الصغير و هذا الاسم للمجرى الأسفل لوادي الصرار بعد تل أبو سلطان في السهل الساحلي ، تتجمع في مجراه مياه وادي الصرار ووادي قطرة، ويصبح جدولا حقيقيا في آخر بضعة كيلومترات من مجراه ، يصب في البحر المتوسط قرب "كيبوتس بلمحيم" ، اشتهر بهذا الاسم لوجود مقام النبي روبين فيه عرفه الكنعانيون باسم نهر بعل ثم حُرّف إلى بيلوس سماه الرومان بيلوس ،كيدرون تورينس
ويحكي أهالي زرنوقا عن السيول التي تأتي عقب الأمطار من جهة قريتي عاقر والمغار أي من جهة الجنوب، حيث يغذي الآبار الجوفية ومخزون المياه في القرية .
والقرية غنية بآبارها الجوفية التي ساعدت على نشأة صنعة الزراعة فيها وجعلتها من أهم القرى الزراعية ذات الطبيعة الريفية المتطورة مقارنة بغيرها من القرى المجاورة كما سنبين لاحقاً ، ويتضح من خطاب مدير الأوقاف العام المؤرخ بـ 26/10/1354 أن أرضها ذات جودة عالية ، لذلك طلب مدير الأوقاف رفع أجرة المغارسة لأرض زرنوقا جنيهاً (فلسطينياً) أو نصف جنيه على الأقل كل سنة لمدة تسع سنوات ثم ترتفع إلى جنيهين بعد انقضاء التسع، ووصف الخطاب أرضها أنها أجود من أرض قرية روبين القريبة إلى جهة الغرب . انظر الوثيقة رقم
تقوم "زرنوقا" على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي المتوسط ، وتصلها طريق فرعية بالطريق العام المؤدي إلى الرملة ، وكانت القرية على شكل شبه المنحرف تقريباً مع اعتبار جانبها الغربي القاعدة الكبرى في شبه المنحرف، وقد قسمت الأراضي إلى 52 قطعة منظمة.
المصدر: الدكتور اسامة الاشقر
كتاب: زرنوقة جنة الليمون والبرتقال