الحياة الاقتصادية
كان أهالي مغلس يعتمدون كليا على الزراعة وتربية المواشي وذلك لخصوبة أرضهم وخصوصا الزراعة البعلية, والحبوب هي لب الإنتاج الزراعي لا سيما القمح والشعير والعدس والكرسنة والحمص والفول, أما الزراعة الصيفية فهي الذرة والسمسم بالإضافة إلى المقاتي البعلية كالفقوس والخيار والبندورة والبامية والبطيخ والشمام وزرعت في أراضي القرية كروم التين واللوز وأشجار الخروب والخوخ والصبر وفيها ما يقارب من مائة دونم زيتون وذلك قبل النكبة. أما الثروة الحيوانية فكان أهالي مغلس شهرتهم واسعة في ذلك فبقدر اهتمامهم بالزراعة كان اهتمامهم بالثروة الحيوانية وكانت القرية تشتهر بقطعان الغنم بالإضافة إلى الأبقار والجمال والبغال والحمير التي استعملوها كوسائط ولحراثة الأرض ولم يخل بيت واحد من هذه الحيوانات. كما اهتم الأهالي بتربية الطيور وخصوصا الدجاج واشتهرت القرية بتربية النحل وكان التجار يأتون إلى القرية لشراء منتوجات العسل والزبدة والسمن البلدي. أما الدكاكين فكانت أربعة تقدم ما يلزم للقرية مثل السكاكر والأرز والكاز وفيها حلاق ونجار وحداد, وكان أهالي القرية يشترون بضاعتهم ويسوقون تجارتهم في أسواق الرملة والخليل.
الأزياء الشعبية
يشترك أبناء قرية مغلس بأزيائهم الشعبية مع غالبية أبناء فلسطين خصوصا الرجال وقد كانت أهم تلك الأزياء الديماوية أو القمباز ويلبسه عامة أبناء مغلس والقليل من أبناء القرية يلبسون الدشداشة واللباس الداخلي هو السروال الأبيض الواسع, ويلبس فوق القمباز الفروة المصنوعة من جلد الخروف الصغير وذلك أيام الشتاء أو العباءة ومنها الصيفية أو الشتوية. وكان حزام الوسط غالبا الشملة وهي مصنوعة من القماش الغباني وأما الشباب فكان حزام الوسط من الجلد يطلق عليه اسم قشاط وغطاء الرأس كان عندهم الغبانية والحطة والعقال أما أحذية الرجال والنساء فكانت مصنوعة من الجلد.
الأزياء الشعبية عند النساء
اشتهرت نساء مغلس بزيهن التقليدي وهو الثوب الفلاحي المصنوع من قماش الحبر او الجلجلي, وكانت نساء مغلس تشترك في زي نساء قضاء الرملة والخليل والقدس, ونلاحظ أسماء الثياب المشهورة موجودة في القرية وكانت نساء مغلس يخترن طرازا معينا من الزخارف والألوان والرسومات لتظهر قدرتها على الابتكار والتقليد وخصوصا لامها, آملة بذلك الحفاظ على الزي الجميل الأصيل المطرز بالحرير ومن أسماء الثياب المشهورة في مغلس: ثوب أبو قطبة وجنة ونار والملك والمندوب والأطلس.....الخ.
جريدة القدس
الأحد 29/5/2010
منقول بواسطة احمد خليل احمد ابوعجمية الدعجاني