مستشفى أُقيم على أرض دير ياسين
"يعرض المكان بأنه "قرية عربية مهجورة"
"في ضواحي القدس، بعيدا عن العين، كانت في قفرها قرية عربية مهجورة، دير ياسين: كنز حقيقي لخدمات الصحة والرفاه التي تبحث عن نزلا لمئات المحتاجين للشفاء الجسدي والنفسي". هكذا وصفت سيرة حياة القرية العربية التي قتل فيها مقاتلو منظمة الايتسل نحو مائة من سكانها، في دعوة ليوم دراسي في الذكرى الستين للمستشفى الحكومي للصحة النفسية كفار شاؤول، الذي اقيم على اراضي القرية. وعلى احد المباني في المنازل الحجرية "المهجورة" التي يستخدمها المستشفى كتب انه "في غضون وقت قصير اقيمت في المكان "قرية عمل" محمية مخصصة للسكن المؤقت، التأهيل المهني والعناية الجسدية والنفسية.
ويوقع على الدعوة لحدث "كفار شاؤول – أمس، اليوم، غدا" الذي سيعقد في نهاية الشهر في مقر تراث بيغن، د. الكسندر تايتلبوم، رئيس فرع القدس في اتحاد الطب النفسي والعصبي في اسرائيل ومدير قسم في مستشفى كفار شاؤول.
ردا على رسالة بعثها د. يهودا ابرموفتش، مدير قسم في مستشفى بير يعقوب، لـ د. تايتلبوم احتجاجا على نفي المذبحة في دير ياسين كتبت ادارة المستشفى ان "المستشفى قرر بعد تفكير طويل "القفز" عن هذا العائق وعدم الدخول في جدال. المستشفى اختار، على أفضل ما يراه مناسبا، ان يكون "حكيما" وليس "محقا" في هذه الحالة، حين يكون واضحا لنا بان هناك من سيختلف من هو ضد الحكمة ومن هو ضد الحق".
في تناول مباشر لوصف سيرة حياة دير ياسين جاء في الرسالة ان "هذا بالنسبة لنا يوم عيد؛ دير ياسين ذكرت في المقدمة وهكذا نكون قد رفعنا العتب من ناحية العدل التاريخي". وتشير الادارة الى أن التعليم الطبي، العناية النزيهة والبحث في الدماغ لا تتطلب بالضرورة "نبشا" في الجروح وأن الفهم يقضي أحيانا عدم الدخول الى الاماكن التي قد نخرج منها في وضع اسوأ مما دخلنا اليها، مثابة "امتنع عن الشر". واعربت الادارة عن املها في أن يشارك د. ابرموفتش في الحدث. د. ابرموفتش قال لـ "هآرتس" انه سيكون في خارج البلاد في ذاك اليوم، ولكنه لو كان في البلاد لابتعد عن المكان نفورا واحتجاجا على تجاهل المنظمين للقصة الحقيقية لدير ياسين.
مركز الأسرى للدراسات