مساجد المدينة
كان لمدينة صفد 7 مساجد ثلاثة منها كبيره كانت تقام فيها صلاة الجمعة وأربع مساجد متوسطة وصغيره للصلوات الخمس العادية وقد بنيت هذه المساجد في حارة الوطاة وحارة الصواويين وحارة الأكراد.
ويعود تاريخ أثنين من هذه المساجد إلى العهد المملوكي وهما مسجد الجوقنداري والجامع الأحمر بينما أقيم كل من مسجد السويقه و مسجد الشيخ الخفاجي في أوائل العهد العثماني في القرنين السادس عشر والسابع عشر
أما المساجد الثلاثة الأخرى مسجد الغار (الشعرة الشريفة) والمسجد اليونسي ومسجد السرايا فبنيت في عهد السلطان عبد الحميد:
1-الجامع الأحمر الظاهري
يقع المسجد في حارة الوطاة إلى لجنوب الغربي من المدينة وهو أقدم مساجد صفد بناة السلطان المملوكي الظاهر بيبرس سنة 674ه -1275م
وكتبت على لوحة منقوشة فوق بوابته الرئيسية
(بسم الله الرحمن الرحيم أمر بإنشاء هذا الجامع المبارك مولانا السلطان ركن الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين قاتل الكفرة والفجرة والمتمردين بيبرس الصالحي قسيم أمير المؤمنين وذلك في سنة أربع وسبعين وستمائة )
وقد بني هذا المسجد على شكل قلاع ضخمة إذ تحيط بيه أسوار يبلغ ارتفاعها السبعة أمتار وهو على شكل مستطيل طوله 40.5 م وعرضه 28.5 وتقع بوابته وسط السور الشمالي عرضها نحو 3 أمتار وطولها 7.20
وفي وسط الصحن توجد البئر وبركة الطهارة وخلفها مدخل المسجد مكون من بابين وكان المسجد في العهد العثماني والبريطاني مدرسة لتدريس شتى أنواع العلوم وكانت عائلة أل القاضي وبصورة تقليدية تولت الإمامة والخطابة فيه
أزال الصهاينة جزء كبير من معالمه وحولوه لنادي ليلي
2- الجامع اليونسي (جامع السوق )
يقع في حارة الو طاه قرب السوق الرئيسي لصفد ثاني أكبر مسجد في المدينة إذ تبلغ مساحته مع الصحن والساحات المجاورة تقريب الدنم ونصف الدنم بني سنة 1319ه-1901م بأمر وتمويل من السلطان عبد الحميد
ويحيط به سور مرتفع وتقع بوابته الرئيسية من جهة الشرق
وفي الزاوية الشمالية الشرقية تقع مئذنة المسجد وهي بنيت على الطرز العثماني وترتفع نحو العشرة أمتار
يوجد فوق مدخلة الرئيسي الذي يتألف من بابين خشبيين ضخمين نقش شعري بتاريخ بنائه.
وكان من أكثر المراكز الدينية نشاطا وقد شكل مركزا مهما للحركة الوطنية طوال فترة الانتداب وتولى أدارة شؤونه شيوخ من عائلة أل الحاج عيسى (المفتي) وأل حجازي فالشيخ يوسف الحاج عيسى كان مدرسا والشيخ أسعد الحاج عيسى كان واعظا والشيخ أحمد أفندي حجازي أماما ولا يزال المسجد قائما ليومنا هذا ويستعمل كمعرض للوحات الفنية
3-مسجد الجوقنداري
يقع في حارة الأكراد يبلغ طوله 22مترا وعرضه 6 أمتار وارتفاعه 4.5 متر بني في العهد المملوكي وعلى الأرجح بناة الأمير بكتيمور الجوقندار حاكم صفد خلال الفترة بين 1309-1311م أشرفت أسرة النحوي على هذا المسجد أزيل ولم يبق منه أي أثر وأقيمت علية حديقة عامة.
مسجد السويقة (الشيخ عيسى)
يقع شمالي شرقي حارة الصواويين الحي المركزي كان بناء ضخم على الطراز العثماني وبلغ أرتفاعة الستة أمتار ومساحته الدونمين تقريبا وكانت بوابته الرئيسية قائمة في السور الشرقي يدخل الزائر منها للصحن الفسيح المطل على غرف التدريس وللصحن يوجد الباب الذي يقضي لداخل المسجد
يعود بناء المسجد للعهد العثماني وذكره الرحالة التركي أوليا شبلي أثناء رحلته عام 1648 وكان فيه قبر الشيخ عيسى ولذلك كانت التسمية أشرف على المسجد أواخر الانتداب البريطاني أحمد الأسدي كما تولى الإمامة فيه هدم المسجد تماما إذ شق شارع مكانة ولم تبق ألا مئذنته
مسجد القطب الشيخ أحمد الخفاجي
يقع في حارة الجوره بني في القرن السادس عشر وأعيد بنائه وترميمه سنة1913 دفن فيه الشيخ أحمد الخفاجي جد أل النحوي أشرفت على شؤونه أوكلت الإمامة فيه إلى الشيخ صالح القبراوي من المقربين من أل النحوي
هدم وأزيلت معالمه
مسجد الغار (الشعرة الشريفة)
يقع وسط حارة الصواويين قرب الجسر الأثري الضخم تبلغ مساحته مع المغارة والمقبرة التي في جواره الدنم ونصف بني الجزء الحديث منه أواخر العهد العثماني قرب المغارة المعروفة بمغارة نبي الله يعقوب والتي يعتقد بأن النبي يعقوب علية السلام سكنها بعد أن أخبره أبناءه بما حدث لأخيهم يوسف وأقام فيها واحزن يملئ حياته حتى أتاه البشير بخبر يوسف حي يرزق في مصر
وفي هذا المسجد حفظت الشعرة الشريفة المطهرة المأخوذة من لحية الرسول المعظم محمد علية أفضل الصلاة والتسليم وكانت موضوعة داخل خزنة خاصة تفتح مرة واحده في السنة وهي ذكرى المولد النبوي الشريف.
في مراسم دينية مهيبة يحضرها الآلاف من أبناء المدينة والقضاء وباقي المدن الفلسطينية ويشرف على هذه الاحتفالات القاضي بنفسه كما أحتفظ مدير الأوقاف في المدينة محمود شما بمفاتيح الخزنة وكان هذا شرف عظيم له ولأسرته ...........
تولى الإمامة في هذا المسجد بصوره تقليدية أل خليفة منذ عهد السلطان سليم الأول في حين تولى وظيفة المؤذن أحيانا أمين الخضراء (أبو هاشم ) وقد تحول المسجد كنيس أسمة سام وعابر
مسجد السرايا
بناة السلطان عبد الحميد الثاني عام 1897 م بالقرب من السرايا الحكومية في حارة الصواويين وقد أعدا أساسا لزائري السرايا وسكان الحي تولى إمامته في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي الشيخ سليم الخضراء ولازال المسجد قائما وقد حول لكنيس.