ارطاس بفتح أوله وسكون ثانيه، وطاء وألف وسين، كلمة لاتينية بمعنى الحدائق والبساتين (الجنة المقفلة) وقد اطلق عليها الصليبيون في العصور الوسطى اسم ارتاسيوم Artasium القرية الفلسطينية ارطاس تقع جنوب القدس، وقد حَظيت هذه القرية بإسمها الجميل لموقعها الطبيعي الخلاب.
تقع قرية ارطاس إلى الجنوب الغربي من بيت لحم وتبعد عنها حوالي 4كم تتبع إدارياً لبلدية بيت لحم وترتفع حوالي 680 م عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها الكلية 4304 دونمات، ومساحة المنطقة المبنية فيها 325 دونماً. وتحيطها مدينة بيت لحم، بيت جالا، وقرية الخضر، ومخيم الدهيشة، وتقع على الطريق الرئيسي (الخليل – بيت لحم – القدس) ويبلغ عدد سكانها 3603 نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2004، وتقع على سفحين متقابلين وبينهما واد حافل بجميع أنواع المزروعات كالخضراوات وتزينها الأشجار المثمرة من خوخ وبرقوق وتفاح ولوز، وتين، وزيتون.. وتكثر فيها الينابيع والعيون المائية.
من المعالم الأثرية في القرية:
مسجد عمر بن الخطاب:
الذي أُقيم على انقاض المسجد القديم الذي بني كمقام لسيدنا عمر بن الخطاب عندما زار القدس ومر بمدينة بيت لحم.
دير ارطاس:
الذي أقيم عام 1895م
عيون الماء:
تحتضن القرية اربعة عيون للماء: عين عطاف، وعين الفروجة. وعين صالح، وعين البرك، وهذه العيون تلتقي بمياه (برك سليمان) وتسيل معها في قناة واحدة إلى أن تصل بيت لحم فالقدس حيث تمتعت قرية ارطاس بأهمية خاصة لكونها تضم في اراضيها نظاما مائيا فريدا من نوعه، ويعد من الانظمة القديمة التي كانت تزود مدينة القدس بالمياه في الفترة الرومانية حتى مطلع القرن العشرين فبعد ان انتقلت القدس الى موقعها الجديد فوق الهضبة القائمة عليها تقريباً الآن تم انشاء نظام مائي بالفترة الرومانية المبكرة في وادي ارطاس حيث عمل على تزويد مدينة القدس بالمياه عبر قنوات مائية اهتمت العهود التي تتابعت على فلسطين بترميمها وحمايتها، وهذه العيون جعلت (ارطاس) جنة خضراء تكثر فيها البساتين
بُرك سليمان:
يعود فترة تأسيسها إلى الفترة الرومانية ثم جرى ترميمها على مر العصور وأضيفت البركة الثالثة في الفترة المملوكية وقام السلطان العثماني سليمان القانوني عام 1542م بترميم نظام المياه بأكمله، وبُنيت بجوارها قلعة مراد عام 1633م
المباني القديمة:
الاحصائيات المرفقة ادناه مقدمة من مركز رواق عام 2000م
بلغ عدد المباني القديمة في القرية 108 مبنى منها 98 مبنى يتكون من طابق واحد اي ما يعادل 91% من مجموع المباني اضافة إلى وجود 9 مباني مكونة من طابقين اي 8% من المجموع.
أما الحالة الفيزيائية للمباني، فقد وجد 59 مبنى بحالة جيدة، وهو ما نسبته 55 %، كذلك وجد 47 مبنى بحالة متوسطة ( 43 %)، ومبنيان بحالة سيئةووجدت الحالة الإنشائية لـ 69 مبنى جيدة، وهو ما نسبته 64 % من المجموع العام للمباني، علاوة على وجود 35 مبنى بحالة متوسطة ( 32 %)، ومبنيين بحالة سيئة، وآخرين غير صالحين للاستعمال.
لوحظ أن 58 مبنى، أي ما يعادل 54 % من المجموع الكلي للمباني، مستخدم بشكل كلي، وأن 47 مبنى كانت مهجورة ( 44 %)، و%3 مبانٍ مستخدمة بشكل جزئي، وتبين أيضاً أن 59 مبنى جاءت أسطحها على شكل شبه كروي ( 35 %)، و 58 مبنى استخدم في أسطحها الشكل المفلطح ( 35 %)، بينما استخدم الشكل المستوي في أسطح 47 مبنى ( 28 %).
أما بالنسبة لشكل الأسقف، فقد وجد شكل العقد المتقاطع في أسقف 82 مبنى ( 75 %)، والشكل المستوي في 16 مبنى 15 %، وشكل العقد نصف البرميلي في أسقف 6 مبان 5 %.
وفيما يتعلق بنوع الأرضيات، ظهرت المدة في أرضيات 104 مبانٍ ( 95 %)، وجاءت أنواع البلاط الحجري، والسجادة، والبلاط الإسمنتي الحديث، وبلاط الكراميكا في بيت واحد لكل منها.
أرسلها: محمد زكري محمود محمد عبدالله عوده
moh.zekri@gmail.com