الأوضاع التعليمية في قرية ديرسنيد
كان قدر ديرسنيد وقرى ومدن فلسطين والبلاد العربية أن تتعرض لحملة تجهيل واسعة, وذلك إبتدأ من سقوط بغداد في يد المغول وإلقاء مكتبتها في نهر دجلة عام 1258م.
وقد سار على نفس النهج كل الدول التي حكمت المنطقة خاصة وإن هذه المنطقة كانت منطقة عدم إستقرار ومنطقة إصطدام وتراطم بين القوى العظمى, مما أدى إلى تخلف المنطقة إقتصاديا وخاصة بعد تحويل الطرق التجارية إلى رأس الرجاء الصالح, هذا بالإضافة إلى أن الدول والحكومات المحلية والأجنبية كانت تعمد إلى تجهيل شعوب المنطقة, وذلك حتى تطيل فترة وجودها في الحكم أو في البلاد, ولم تكن تهتم بالتعليم إلا بالقدر الذي يؤمن لها موظفين لإدارة شؤون البلاد بشكل تقليدي, ولذلك لم يكن في ديرسنيد في العهد العثماني أي مدرسة على الإطلاق, ولذلك كان التعليم في أواخر العهد العثماني وأوائل العهد البريطاني مقتصرا على الكتاب والتعليم الابتدائي وفي جامع القرية وهو عبارة عن غرفه تستعمل كجامع ومدرسة في نفس الوقت, ومن الذاكرة الحية لبعض رجال التعليم الذين واصلوا تعليمهم بعد الهجرة في الجامعات المصرية, سجلنا أسماء بعض الأجيال التي تعلمت في مدارس القرى المجاورة في هربيا وبربرة ودمرة, أو مدينة المجدل ومدينة غزة في حالات نادرة, والأزهر في حالة واحدة فقط, والذين تعلموا في مدرسة ديرسنيد بعد تأسيسها عام 1945م, وهي مدرسة ابتدائية يدرس فيها لصف الرابع الابتدائي فقط وهم:
v الجيل الأول:
- مصطفى على حجازي
-عبد المنعم شحادة وهو الوحيد الذي واصل دراسته في الأزهر في القاهرة.
v الجيل الثاني:
وقد درس في مدرسة قرية دمرا وهما:
- إبراهيم على حجازي
-على جاد الله وقد واصل دراسته الجامعية في مصر
v الجيل الثالث:
وقد درس في مدرسة قرية هربيا وهم:
- عطية مصطفى حجازي، وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدارس
غزة، والجامعة في الجامعة الأمريكية في بيروت.
- محمد موسى أبو القمصان
- محمد عبد الجواد مطر
- إبراهيم يوسف عبد اللطيف
v الجيل الرابع:
وقد درس في مدرسة قرية بربرة وهم:
- أحمد مصطفى حجازي
- على على حجازي
- مصطفى محمد عبد الله حجازي
- أحمد محمد عبد الله حجازي
- خليل جاد الله
- محمد محمد جاد الله.
- فضل الحاج محمد مسعود.
- محمد عيسى قرموط وقد واصل دراسته حتى الصف السابع في مدرسة الإمام
الشافعي في مدينة غزة.
- إبراهيم يوسف الشعراوي وقد واصل دراسته حتى الصف السابع في مدرسة
المجدل.
v الجيل الخامس:
وقد درس في مدرسة ديرسنيد وهم:
- إبراهيم احمد أبو القمصان: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة ، في
مدارس غزه ،والجامعية في القاهر.
-محمد عبد اللطيف حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية بعد ألهجره في مدارس
غزه،والجامعية في القاهرة.
- إبراهيم خليل حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية في مدارس غزة،
والجامعية في القاهرة .
- موسى مصطفى موسى أبو القمصان: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في
مدارس غزة والجامعية في الإسكندرية.
- محمد أحمد مطر: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدارس غزة
والجامعية في جامعة القاهرة .
- ذياب محمد حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدارس غزة.
- محمد عبد القادر جاد الله:
- أحمد عبد القادر جاد الله.
- إبراهيم محمد جادالله
v الجيل السادس:
وقد درسوا في مدرسة ديرسنيد وهم:
- الدكتور محمود حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية في مدينة غزة, والعليا في مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقد نال الشهادات التالية:
* بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة عين شمس عام 1964م.
* دبلوم الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة عين شمس عام 1969م.
* دبلوم الأمراض الباطنة من جامعة عين شمس عام 1970م.
* دكتورا الأمراض الجلدية والتناسلية من جامعة عين شمس عام 1973م.
* دورات جراحة التجميل والليزر من جامعة ومستشفيات هارفرد في مدينة بوسطن.
* زميل الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
* زميل الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية.
* زميل الأكاديمية الأوروبية لأمراض الحساسية والمناعة.
* زميل الأكاديمية الأوروبية لجراحة التجميل.
* درجة الاستحقاق: استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية من مركز التصنيف
الدولي.
* استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وجراحة الليزر في مركز الدكتور محمود
حجازي في الرياض.
o المؤلفات:
* كتاب الأمراض الجلدية والتناسلية عام 1988م.
* كتاب الأمراض الجلدية عام 1989م.
* كتاب الأمراض الجلدية في الأطفال باللغة الإنجليزية.
* كتاب أمراض الأطفال الجلدية.
* تجهيز أول موقع على الإنترنت للأمراض الجلدية والتناسلية والعقم باللغة العربية
واللغة الإنجليزية, ويحتوي الموقع على العديد من صور الأمراض الجلدية النادرة
التي صورها المؤلف خلال سنوات عمله الطويلة.
موقع الدكتور محمود حجازي استشاري الأمراض الجلية والتناسلية على الإنترنت
( http://www.dermatologyinfo.net (
o الجوائز التي منحت للدكتور محمود حجازي:
* جائزة رجل العام من المؤتمر العربي الأمريكي-شيكاغو 1970م.
* درجة الإستحقاق والإنجاز عام 1999م.
* الميدالية الذهبية-رجل عام سنة 2000م.
* ميدالية الشرف الذهبية للقرن-عام2000م.
o الشهادات التقديرية ودرجات الإسحقاق التي منحت للدكتور محمود حجازي:
* درجة التقدير والاستحقاق ( أول رئيس ومؤسس لجمعية الهلال
الأحمر الفلسطينية 1968م-1972م.
* درجة الإنجاز الدولية
* (WHO.S WHO IN THE WORLD 1997) إختيار الدكتور محمود
حجازي من ذوي المهن المميزين.
* اختيار الدكتور محمود حجازي من ذوي الإنجازات المميزة في القرن العشرين
(المركز الدولي للتصنيف-كامبردج-بريطانيا).
* إختيار الدكتور محمود حجازي من ضمن مجموعة الألف القياديين من ذوي الإنجازات الهامة في القرن العشرين (المركز الدولي للتصنيف-واشنطن).
* إختيار الدكتور محمود حجازي مستشار طبي في الأمراض الجلدية والتناسلية للمدير العام للجنة الدولية-كامبردج- بريطانيا.
- أحمد حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدينة غزة والجامعية في مصر.
- رضوان عبد الرحمن أبو القمصان: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدينة غزة والعسكرية في الأكاديميات المصرية والسوفياتية والسودانية.
- خضر أحمد أبو القمصان: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في معهد المعلمين في غزة.
- عبد الله خليل حجازي: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في مدارس غزة.
- حسين محمد أبو القمصان: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في غزة والجامعية في جامعة الإسكندرية.
- محمود عبد القادر جاد الله: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في غزة.
- سالم رمضان صبح: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في غزة والجامعية في الإسكندرية.
- محمد شعبان الدباغة: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في غزة والجامعية بالقاهرة.
- عبد العال حسن أبو نصر: وقد واصل دراسته الثانوية بعد الهجرة في غزة.
شعبان محمد جاد الله.
هذا وقد تعاقب على تعليم أبناء ديرسنيد الأستاذين حسن أبو جبل من قرية برير ومحمد أبوعودة من قرية بيت حانون, وقد كانا يتقاضيان راتبيهما في البداية من أهالي القرية ومن ثم من وزارة المعارف, وقد قانا الأستاذان المؤرخ الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ والمدير التربية في قطاع غزة فيما بعد بشير الريس بزيارة مدرسة ديرسنيد أكثر من مرة.
الحالة الصحية
لم يسبق أن كان في ديرسنيد اى مستشفى أو مستوصف أو عيادة على طول مراحل تاريخها قبل عام 1948م, لذالك كان أهالي القرية يعتمدون على الوصفات الشعبية، واستخدموا في ذالك الوسائل ألبدائيه مثل الكي بالنار وفصد الدم، والأعشاب كالميراميه والينسون والبابونج والزعتر في معالجة أوجاع البطن والمعدة، بالأضافه إلى الرقية وقراءة القرآن في حالات وجع الرأس والصداع،والقهوة والكحل ورماد السجائر لسد الجروح، وشرائح القمر دين وقشر البصل المشوي في إنضاج الدمامل، والقطين في علاج لسعة الدبور، والكي في علاج عرق النسا، وكاسات الهوا أو التدليك بزيت الزيتون الساخن في علاج لفحة الهوا،والثوم في علاج نفخة البطن، وعصارة الصبر وبذور الحلبة في علاج الإمساك،وتدليك الرقبة بالأصابع المدهونة بزيت الزيتون مع ذكر الحسن والحسين أو ابتلاع بيضه مسلوقة وربط الرقبة في علاج اللوز،وماء والكينيا المغلي في علاج الملاريا،وشرب البابونج وتدفئة المريض في حال السعال،والتجبير في حالة كسر العظام،والحجاب والخرزة الزرقاء في حالة الحسد، وقد كان الحلاق في القرية هو من يقوم بعملية الكي بالنار وفصد الدم وخلع الأسنان ،في حين كان الرجال من كبار السن أو الشيوخ هم من يقومون بالرقية وقراءة القرآن لمعالجة أوجاع الرأس والصداع ،أما في حالات الولادة فقد كانت القابلات هن اللواتي يقمن بعملية توليد النساء،وذالك لعدم وجود عيادات نسائيه في القرية أو بالقرب منها في القرى المجاور،وهن على اى حال اكتسبن هذه ألمهنه بالوراثة والخبرة ولممارسه العملية وتكرار التجربة،ومن القابلات اللواتي اشتهرن في قرية ديرسنيد:
* القابلة خضره فياض (أم حسين).
* القابلة زينب سليم حلاوة (أم شعبان).
* القابلة هند عبد الرحمن الصليبي(أم محمد).
* القابلة أم جادالله عليان
وأخيراً ونظرا لعدم توفر ابسط أشكال الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض ، وبسبب ظروف القرية والتخلف في الوعي الصحي والفقر وانتشار بعض الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والحصبة التي أودت بحياة عدد كبير من سكان القرية ، وفي النهاية لم يكن أمام آهل القرية في حالة استعصاء المرض من وسائل للعلاج إلا الذهاب إلى مدينة غزة أو مدينة يافا أو مدينة القدس أو مدينة دمشق لمراجعة العيادات آو المستشفيات ألحكوميه والخاصة.
الحرف والمهن
لم تكن الصناعات بكل أنواعها وأشكالها حتى اليدوية معروفة في قرية ديرسنيد، لكن ورغم ذلك كان هناك بعض المهن والحرف ومنها:
* حرفة البناء: وقد كان يزاولها كل من محمود جادالله ومحمد أبو حجازي والحاج محمود حسين مسعود.
* النجارة: وقد كان يزاول هذه المهنة بشيء من الحرفية والإتقان بمقاييس ذلك العصر محمود جادالله الذي كان يقوم بصناعة المحاريث والأدوات الزراعية لأهل القرية.
* الحدادة: وقد كانت حكراً على النور وحدهم ويقوم بها عطية النوري.
* البقالة: وقد كان يزاول هذه المهنة كل من محمد حسين مسعود وشحادة عبد المنعم من قرية ديرسنيد، وعيسى مراد من قرية نجد، ومحمد حرب وإبراهيم الحلو من مدينة غزة.
* الحلاقة: وقد كان يزاولها كل من بركة أبو النصر ومنصور أبو النصر.
* الخياطة: وقد كانت تزاولها كل من زوجة الحاج محمد حرب وزوجة إبراهيم الحلو.
* الرعي: وقد كانت مهنة كل أهل القرية بوصفها مهنة مكملة لمهنة الزراعة، وكانت كل أسرة في القرية تزاول مهنة الرعي لدوابها من خلال أحد أفراد الأسرة.
* السياقة: وقد كان يمارسها فقط حرب محمود حسين مسعود.
* المقاولات: وهي ظاهرة قد تبدوا غريبة ليس في دير سنيد وحدها ولكن في عموم قرى شمال غزة وقد زاولها الأخوة محمد علي حجازي وإبراهيم علي حجازي ومحمود علي حجازي، ولكنهم جميعاً كانت حظوظهم أقل من نبوغهم بمفهوم ذلك العصر.
* السياقة: وقد كان يمارسها فقط حرب محمود حسين مسعود.