عمر الشريف: قصة أسير محرر مبعد عن وطنه

مولده ونشأته
وُلد عمر صالح محمد فائق الشريف في 18 يوليو/تموز 1982 في بيت حنينا، بلدة مقدسية تقع شمال القدس المحتلة. عُرف عن عائلته انتماؤها للجذور الفلسطينية، بينما اشتهرت البلدة بمزروعاتها كالزيتون والتين ومساجدها ومدارسها التاريخية.
تعليمه وحياته الشخصية
درس الشريف هندسة الحاسوب في الجامعة العبرية، إلا أن مسيرته الأكاديمية توقفت باعتقاله عام 2003 قبل التخرج. استثمر سنوات الأسر بإعادة دراسة الثانوية العامة والحصول على درجتي بكالوريوس وماجستير في العلوم السياسية والاقتصاد الإسلامي، إضافة إلى إتقانه الإنجليزية والعبرية. كان يتمتع بشخصية اجتماعية، وتقدم لخطبة إسراء الشريف، ابنة شقيق الشهيد محيي الدين الشريف، أثناء وجوده في الأسر.
الاعتقال والحكم
في 19 يونيو/حزيران 2003، اعتُقل الشريف وحُكم عليه بالسجن المؤبد 18 مرة بتهمة الانتماء إلى كتائب عز الدين القسام والمشاركة في عملية "الحافلة رقم 14" التي أسفرت عن مقتل 18 مستوطناً وجرح 105 آخرين. أثناء الأسر، تعرض لعقوبات متكررة بسبب نشاطه القيادي وإضراباته عن الطعام، كما حُرم من وداع والده الذي توفي عام 2018.
الإفراج والإبعاد
أُفرج عن عمر الشريف في 25 يناير/كانون الثاني 2025 ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بعد 22 عاماً من الاعتقال. شمل الإفراج إبعاده قسرياً خارج فلسطين ضمن قائمة ضمت 70 أسيراً من ذوي الأحكام العالية.
رسالة نضاله
يظل عمر الشريف رمزاً للنضال الفلسطيني، حيث امتزجت مسيرته بالصمود والتحدي، مكرساً حياته لخدمة قضيته رغم الأسر والإبعاد.