تواصل قوات الاحتلال تنفيذ مخططاتها لتهجير التجمعات البدوية من مناطق شرق القدس المحتلة لمصلحة استكمال المشروع الاستيطاني "اي 1"، والذي يعد من أخطر المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى فصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها وإحكام السيطرة على المدينة المقدسة.
وقال مصدر: إن طواقم "الإدارة المدنية" التابعة لوزارة حرب الاحتلال اقتحمت مدرسة أبو النوار، فجر الثلاثاء الماضي، وألصقت أمرا نهائيا بهدم المدرسة، وأمهلت سكان التجمع البدوي 72 ساعة حتى هدمها.
وقال الناطق باسم التجمعات البدوية أبو عماد الجهالين: إنه رغم حصول المحامي على أمر احترازي بتمديد مهلة الهدم أسبوعًا ليوم الخميس القادم، إلا أن خطر الهدم ما يزال قائما.
وأكد أبو عماد الجهالين أن مدرسة أبو النوار تعرضت للهدم أربع مرات خلال العام 2016، والآن مهدده للمرة الخامسة، موضحا أن استهداف المؤسسات التعليمية لن يدفعنا للاستسلام ورفع الراية حتى لو اضطر الطلاب للدراسة في العراء.
وقال: إن هدم المدرسة يعني حرمان أبنائنا من أهم حقوقهم، وهو التعليم.
ولفت إلى أن الطلاب أمضوا عامًا مشتتين بعيدين عن المدرسة مسافة 150 مترا، مؤكدا أن إجراءات الاحتلال التي تستهدف التجمع بما فيها هدم المدرسة أو إغلاقها لن توقف المسيرة التعليمية في التجمع ولو يوما واحدا، بل على العكس ستزيد من عزيمة الطلاب وإصرارهم على مواصلة المسيرة التعليمية.
وتعدّ مدرسة أبو النوار الوحيدة في التجمع البدوي، وهي مكونة من غرفتين تضم الطلبة من الصف الأول حتى الرابع، ويبلغ عددهم 60 طالبا وطالبة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام