استدعت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية مديرة إحدى المدارس الابتدائية في مدينة أم الفحم بالداخل الفلسطيني المحتل، في أعقاب بث أغنية للفنان الفلسطيني محمد عساف "دمي فلسطيني" في حفل افتتاح العام الدراسي.
ويأتي الاستدعاء لجلسة الاستماع بعدما حرضت مجموعات يهودية على أم الفحم والمدرسة ومديرتها في شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر في أم الفحم إن مجموعة "إم ترتسو" المتطرفة بعثت شريط الفيديو إلى وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، وهو رئيس حزب "البيت اليهودي" المتطرف، وطالبته باتخاذ أي خطوات ضد المديرة.
وذكرت المصادر أن وزير التربية والتعليم هاتف مديرة المدرسة، وبدورها قالت إنها لم تعلم عن بث الأغنية في المدرسة.
واعتبر ناشطون سياسيون أن استدعاء المديرة يندرج في إطار الملاحقات السياسية والتحريض على أم الفحم والمجتمع العربي الفلسطيني بالبلاد.
وعقبت لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في مدينة أم الفحم على استدعاء المديرة، بالتأكيد في بيان صدر عنها، على حقها القانوني باختيار المضامين التربوية والقيم الوطنية لترسيخها في مفهوم الأبناء طلبة المدارس.
وقالت اللجنة "طالعتنا مجموعة أم ترتسو اليمينية العنصرية المتطرفة بنشر خبر حول استدعاء مديرة إحدى المدارس في بلدنا أم الفحم لجلسة أستماع ومساءلة، لدى وزارة المعارف، حول إنشاد أغانٍ فلسطينية وطنية يوم افتتاح السنة الدراسية، وذلك ضمن مراقبة هذه المجموعة الفاشية لما يدور ويتم في بلدنا وفي مدارسنا وفي مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني".
وأكدت بالقول "إننا في لجان أولياء أمور الطلاب المدرسية والمحلية في أم الفحم، نعتز بانتمائنا الفلسطيني، ونرى من واجبنا ومن واجب مدارسنا تربية أولادنا وتثقيفهم على الانتماء لشعبنا الفلسطيني وعلى حقوقنا كأقلية أصلية ثابتة وراسخة في هذه البلاد".
وجاء في البيان "نعلنها للجميع وخاصةً لمعلمينا ولمدرائنا، أننا لم ولن نتركهم لقمة سائغة لهؤلاء المأفونين والعنصريين، ولن نسمح بالمس بأي واحد منهم بسبب تربيته أو مواقفه الوطنية والديمقراطية في مدارسنا، لأننا كأهالٍ لنا الحق القانوني باختيار تربية أولادنا على القيم الوطنية والديمقراطية والإنسانية، ولن يمنعنا في ذلك أي كان".
المصدر: وكالة صفا