جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
أفادت دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في إحصائية لها أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال الثلاث سنوات الأخيرة (11034) فلسطينياً، بينهم قرابة (2500) طفلا تقل أعمارهم عن الثامنة عشر عاما، بمتوسط يزيد عن عشر حالات اعتقال يومياً. واعتبرت أن مجمل تلك الاعتقالات تتم بشكل مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني، من حيث أشكالها وطرقها وما يُصاحبها ويواكبها، وأماكن الاعتقال وظروفها القاسية وما يجري بداخلها من انتهاكات جسيمة. وقالت: "إنه ليس كل من اعتقل بقي في الأسر، فيما هناك من اعتقلوا أكثر من مرة، ولا يزال (4800) أسير يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن سنوات اعتقالهم مختلفة، فيما الغالبية الساحقة منهم كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، وأن هؤلاء المعتقلين موزعين على قرابة 17 سجناً ومعتقلا ومركز توقيف". واضافت أن من بين المعتقلين (162) طفلاً تقل أعمارهم عن الثامنة عشر، من أصل نحو (10) آلاف طفل تم اعتقالهم والزج بهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول عام 2000 ،وكذلك من بينهم (17) أسيرة فلسطينية، أقدمهن "لينا الجربوني" من المناطق المحتلة عام 1948، ومعتقلة منذ قرابة 12 سنة، وتقضي حكماً بالسجن لمدة 17 سنة. وأشار دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى إلى استمرار إسرائيل في إساءتها لاستخدام "الاعتقال الإداري" بذريعة ما يسمى الملف السري، عبر إصدار آلاف القرارات الإدارية ما بين قرار جديد أو تجديد الاعتقال الإداري ، و لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها (150) معتقل إداري دون تهمة أو محاكمة. وأضحت أن الاحتلال مستمر كذلك في استهداف للنواب، ولا يزال يحتجز في سجونه (12) نائباً منهم بالإضافة إلى وزير الحكم المحلي الأسبق، وأن غالبيتهم العظمى رهن الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وهؤلاء من أصل ما يزيد عن ستين نائباً ووزيراً سابقاً تم اختطافهم واعتقالهم خلال العقد الأخير. وبيّنت في بيانها أن (474) أسيراً محكوماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو ولعدة مرات، ويعتبر الأسير عبد الله البرغوثي الأعلى حكماً حيث يقضي حكما بالسجن 67 مؤبدا بالإضافة إلى 250 سنة. وأوضحت أن عدد الأسرى القدامى المعتقلين قبل أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار عام 1994، وبعد الإفراج عن الثلاث دفعات السابقة في اطار عملية التسوية، قد انخفض إلى (30) أسيراً، وأن (15) أسيراً منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عاما في السجن، وأقدمهم كريم يونس من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقل منذ أكثر من (31) عاماً. وتواصل سلطات الاحتلال، بحسب التقرير، إهمالها لما يقارب (1500) أسير يعانون من أمراض مختلفة، يشكلون ما يزيد عن ربع إجمالي عدد الأسرى، بينهم العشرات ممن يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة وخبيثة كالسرطان، وبينهم من فقدوا القدرة على الحركة بشكل تام. وذكرت المعطيات أن (205) أسرى استشهدوا في السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 جراء التعذيب والقتل العمد بعد الاعتقال والإهمال الطبي واستخدام القوة المفرطة بحق المعتقلين وكان آخرهم الشهيد حسن الترابي، بالإضافة لعشرات من الأسرى استشهدوا بعد تحررهم بفترات وجيزة جراء أمراض ورثوها عن السجون بسبب سوء الأوضاع الحياتية وظروف الاحتجاز والإهمال الطبي، أمثال مراد أبو ساكوت وهايل أبو زيد واشرف أبو ذريع وفايز زيدات وزكريا عيسى وغيرهم.
المصدر: فلسطين اون لاين