تزخر الأراضي الفلسطينية، بفعل التباين المناخي والجغرافي، بتنوع حيوي مميز بين دول العالم، رُغم صغر مساحتها والأضرار التي يُسببها الاحتلال لها، ما جعلها مُتحفًا طبيعيًّا للكائنات النباتية والحيوانية. وتُشكل الأنواع الحية (النباتية والحيوانية)، والتي تعيش في الأراضي الفلسطينية، ما نسبته 3 في المائة من التنوع البيولوجي العالمي، وتصل أعدادها لنحو 51 ألف نوع من الكائنات الحية. ويوضح مدير مركز الباشا العلمي للدراسات لحماية التنوع البيولوجي، وليد الباشا، أن الموقع الجغرافي لفلسطين ووقوعها بين ثلاث قارّات، يساعد على التنوع البيولوجي بشكل واسع فيها. وأشار إلى أن التنوع النباتي يوفر الغذاء لمجموعة كبيرة من الكائنات الحية، بالإضافة لأن هجرة الطيور من أوروبا إلى أفريقيا والعكس، في فصلي الخريف والربيع، يزيد التنوع الحيوي كون فلسطين ملتقى للقارات الثلاث (أسيا وأفريقيا وأوروبا).
وشدد الباشا في على أن وجود المستوطنات في المناطق الجبلية أثّر على التنوع الحيوي؛ خاصة في المناطق الشجرية، فيما تحوّلَ جدار الفصل العنصري إلى عازل أمام تنقل الكائنات الحية ما بين المناطق الساحلية والوسطى. وبلغ عدد الأنواع الحيوانية من اللافقاريات نحو 30 ألف إلى جانب ألفين و750 نوعًا من النباتات، وسبعة أنواع من البرمائيات، و81 من الزواحف، و545 من الطيور المقيمة والمهاجرة التي تصل لفلسطين، وفقًا لدراسة أعدها الباحث وليد الباشا مؤخرًا. ويوجد في فلسطين 92 نوعًا من الثدييات، و297 نوعًا من الأسماك، وألفان و850 نوعًا من النباتات من أصل 138 عائلة مختلفة.
ورأى الباشا أن أبرز المشاكل التي يواجهها التنوع الحيوي في فلسطين، عدا عن إجراءات وممارسات الاحتلال، تتمثل بـ"الصيد المفرط"، والذي يُمارسه المواطنون بشكل خطأ ضد الحيوانات البرية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام