جزء من دراسة أعدها رضوان عبد الله
1- البلد المضيف: لبنان
2- حجم المجتمع الفلسطيني أكثر من 405 ألاف فلسطيني مسجل لدى الاونروا
3- مواقع الاقامة: (أماكن تجمع الفلسطينيين) 12 مخيما شرعيا وأكثر من 16 تجمعا (غير مشرع)من قبل الاونروا والسلطة اللبنانية.
4- الحقول الرئيسية التي يعمل فبها الفلسطينيون: قطاع التجارة- البناء- الزراعة- إدارة أعمال- التعليم- الطب- الهندسة.....
5- الاطار السياسي للمجتمعات الفلسطينية هي مجتمعات ناشطة سياسيا حيث يوجد نقابات- اتحادات- لجان شعبية فلسطينية الخ....
6- المؤسسات التي تعمل لخدمة المجتمعات الفلسطينية:
أ- المؤسسات الفلسطينية: المجتمع المحلي الفلسطيني - أندية رياضية - روضات أطفال......
ب- المؤسسات غير الفلسطينية: الانروا - مؤسسات مانحة لمؤسسات فلسطينية
ت- طبيعة العلاقة بين هذه المؤسسات والمجتمعات الفلسطينية: إغاثة- تشغيل- تمويل- برامج- خدمات- مساعدات- إعانات- علاج - تعليم.
7 دخول العلاقات مع المجتمع المحيط: العلاقات الإنسانية القانونية الاجتماعية
8- العلاقة بين المجتمع والقيادة السياسية (منظمة التحرير الفلسطينية)
1- البلد المضيف: لبنان
2- حجم المجتمع الفلسطيني
بعد اعلان ما يسمى بـ"دولة إسرائيل" بلغ تعداد النازحين من فلسطين إلى لبنان ما بين 100 - 110 الاف شخص شكلوا نحو 12% من مجموع اللاجئين الفلسطينيين الذين قدر عددهم آنذاك بنحو 950 ألف فلسطيني، وقد قدم نحو ثلثي اللاجئين إلى لبنان من مناطق عكا- بيسان- الحولة- الناصرة- صفد- طبريا- حيفا- يافا- الرملة- اللد ومن جوار القدس.
وبعد أكثر من نصف قرن على تواجدهم في لبنان يتفاوت تعدادهم بين هيئة وأخرى تظهر سجلات وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأنروا) ان عددهم نحو 405 آلاف لاجئا بينما احصاء المديرية العامة للشؤون السياسية للاجئين التابعة لوزارة الداخلية اللبنانية يفيد أن المسجلين في قيودها يبلغ تعدادهم نحو 345000 لاجئ. لكن الجهاز المركزي للاحصاء في رام الله اعطى رقما يقترب من 203000 لاجئ فلسطيني في لبنان وبعض الاحصاءات ذات الطبيعة العملية التي قامت بها المؤسسات الاهلية غير الحكومية افادت ان تعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يتجاوز حاليا 175000 لاجئ.
لماذا هذا التفاوت في التعداد؟
يعود التفاوت في التعداد لعدة عوامل:
أولا: اختلاف المواقع السياسية للأطراف التي تقوم بالاحصاء وبالتالي كل طرف يحاول أن يظهر التعداد الذي يخدم خطته السياسية.
ثانيا: ضمت "إسرائيل" عام 1948 سبع قرى لبنانية سجل أهاليها لدى دائرة الشؤون السياسية للاجئين ورغم حصول معظمهم على الجنسية اللبنانية فما زالوا مسجلين في قيود دائرة الشؤون ويبلغ تقديرات تعدادهم نحو 18 ألفا.
ثالثا: وجود عدد من اللبنانيين الذين كانوا مقيمين في فلسطين قبل نكبة 1948 عادوا إلى لبنان مع اللاجئين اللبنانيين وسجلوا اسماءهم في قيودهم رغم جنسيتهم اللبنانية.
رابعا: بين عام 1958 و1967 لجأ إلى لبنان نحو 35 ألف لاجئ وهم غير مسجلين في المديرية العامة للشؤون السياسية للاجئين (حسب تقديرات 2005)
خامسا: هناك فئات مسجلة في الشؤون السياسية لكنها غير مسجلة في قيود الانروا وهي الفئة التي تعرف بالرمز ويبلغ تعدادها أكثر من 100الف لاجئ.
سادسا: حصول عمليات تجنيس افرادية خلال خمسينات القرن الماضي وعملية التجنيس الجماعية في أوائل التسعينات والتي شملت نحو 30000 شخص.
سابعا: اعتماد سياسة شطب القيود من مديرية اللاجئين لكل من يثبت امتلاكه جنسية أجنبية والتي بلغت حتى أواخر عام 2005 نحو 30000 حالة لم يعد لدى أصحابها وثائق تثبت جنسيتهم الفلسطينية وخاصة من لا يمتلك قيودا في الانروا.
ثامنا: عدم الاعلان عن وفيات خاصة أن الانروا تتحرى عن أوضاع اللاجئين الذين بلغوا سن 99 عاما ولم يبلغ عن وفاتهم حتى يجري شطبهم من سجلاتهم في حال ثبوت الوفاة (وشطب المجنسين) من قبل الحكومة اللبنانية من جنسيات أجنبية. (تم تجاوز هذا الإجراء لاحقاً واستعاد بعض هؤلاء وثائق السفر التي سحبت منهم )
3- مواقع الاقامة:
عام 1951 أصدرت الانروا تقريرا افاد أنه خلال ذاك العام توزع الفلسطينيون على الشكل الآتي: نحو68% في منازل- 20% في خيام و12% في أكواخ وبركسات وخلافه. لكن هذه الاقامات تغيرت بمرور الزمن فمن سكن عند قريب أو صديق غادره إلى موقع آخر ومن سكن في خيام وأكواخ غادرها إلى مخيمات أسستها وجهزتها الانروا.
لعبت عوامل القرابة- الصداقة- المصاهرة التعاطف دورا في توزع أماكن سكن اللاجئين وفي نهاية عام 1951 افادت احصائية للأنروا عن وجود 24984 شخصا في منطقة صيدا و22772 في منطقة صور. وبعد اصدار القرار 194 حددت المخيمات التي انشئت كملاجئ مؤقتة للسكان النازحين من فلسطين وحددت المخيمات في ضواحي المدن وعلى أراضي فارغة صالحة للاستثمار الزراعي وقد لعبت السلطة اللبنانية آنذاك دورا اساسيا في تحديد أماكن سكن اللاجئين وجرى تحديد منطقة برج الشمالي نقطة تجميع اللاجئين حيث يتم فرزهم وتوزيعهم على اماكن اخرى. وذلك قبل اعلان برج الشمالي مخيما للاجئين أواسط خمسينات القرن الماضي.
ففي حين اسكنت السلطة اللبنانية بالتنسيق مع الانروا عددا من العائلات في مخيم الرشيدية والبض القريبين من مدينة صور فقد توجه عدد من اللاجئين في منطقة عنجر البقاع على مغادرة المنطقة وجرى نقلهم في شاحنات عسكرية إلى مخيم برج الشمالي وجرى تحديد بعض ألأماكن بالصدفة فقد توجه عدد من اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا عن طريق طرابلس وفجأة أقفلت السلطات السورية الحدود مع لبنان فاضطر اللاجئون للتخييم في منطقة قرب نهر البارد والتي تحولت لاحقا إلى مخيم نهر البارد. كما لعب الانتماء الديني دورا في تحديد اماكن السكن لبعض اللاجئين الفلسطينيين فاستقر عدد من العائلات الفلسطينية الأرثوذكسية القادمة من منطقة حيفا والبصة في أرض تبرعت بها الكنيسة الأروثوذكسية واقيم عليها مخيم مار إلياس الحالي. في حين سمحت الكنيسة الكاثولكية للاجئين من نفس الطائفة بالاقامة على أرض الوقف الكاثوليكي في منطقة ضبيه حيث انشئ مخيم الضبية لاحقا.
المخيمات الفلسطينية:
كان للاجئين الفلسطينيين حاجة للانكماش على بعضهم والتجمع في أماكن تعيد روابطهم العائلية والقروية لمواجهة ظروف اللجوء كما حاجتهم للمساعدات التي كانت تقدم للمخيمات بشكل منتظم، أما الانروا فقد وجدت في المخيمات حلا لبعض مشاكلها الادارية المتعلقة بخدمات اللاجئين واعالتهم ووجدت السلطة اللبنانية تجمعهم في مخيمات ضرورة لضبط اللاجئين وحصرهم في مناطق يسهل مراقبتهم فيها. حاليا يعيش نحو 56% من اللاجئين الفلسطينيين في 12 مخيما معترف بها رسميا من السلطة اللبنانية ووكالة الانروا اضافة إلى ثلاثة مخيمات (النبطية- تل الزعتر- جسر الباشا) تعرضت للدمار الكامل جراء الحرب الأهلية اللبنانية والقصف الإسرائيلي ويعيش نحو 20% من اللاجئين في تجمعات ومخيمات غير معترف فيها لا من السلطة اللبنانية ولا من وكالة الانروا حيث يزيد عددهم عن 16 تجمعا موزعين في مناطق لبنان كافة.
ويجب الاشارة إلى أنه في الفترة ما بين 1972 و1988 فأن أكثر من 70% من اللاجئين طردوا بالقوة من منازلهم مرة واحدة على الأقل وأن 60% على الأقل طردوا مرتين وتعرض ما يزيد عن 25% منهم للطرد ثلاث مرات.
يعتبر مخيم مار الياس الأصغر بين مخيمات لبنان تبلغ مساحته نحو 5400 متر مربع تأسس عام 1952 من قبل الكنيسة الأرثوذكسية يسكنه نحو 1600 شخصا حسب سجلات الأنروا شهد تغييرا ديموغرافيا في سكانه بسبب الحروب والهجرة.أما مخيم ضبية فيقع على تلة مشرفة على طريق بيروت طرابلس الدولية تأسس عام 1956 وهو المخيم الفلسطيني الوحيد الباقي في الضواحي الشرقية لمدينة بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية دمر نحو 25% من منازله وهجر منه معظم عائلات معظمها سافر الى خارج لبنان وتشبر سجلات الانروا الى ان تعداد سكانه
نحو4000 شخصا في حين لا يتجاوز تعداد سكانه الحاليين 1000 شخص فقط وينتقل طلابه الى مدرسة الكرمل في منطقة برج حمود لتلقي الدروس الابتدائية. وسكن أهاليه قبل انشائه في قرى منطقة مرجعيون وبنت جبيل.
وفي الضاحية الجنوبية من بيروت بنت رابطة جمعيات الصليب الاحمر عام 1948 مخيم برج البراجنة ليقيم فيه لاجئون قدموا من قرى الجليل وخصوصا الكويكات - شعب - وترشيحا.تعرض مخيم برج البراجنة الى تدمير كبير خلال الحرب الاهلية اللبنانية وهجر منه نحو ربع سكانه الذي يبلغ حسب سجلات الانروا نحو 17000 شخصا.ويشهد المخيم حاليا هجرة واسعة خصوصا من شبابه الى دول أوروبا الشمالية.
ويشكل مخيم شاتيلا رمزا للوجود الفلسطيني الذي تعرض تاريخيا لمجازر عدة. أسسته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1949 ليسكنه لاجئون من قرى الجليل شهد المخيم أبشع مجزرة خلال فترة الحرب في لبنان حين هاجم مئات من جنود الاحتلال الإسرائيلي احياء المخيم وعملوا في أهاليه قتلا بشعا ولا تزال ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا تثير مشاعر اللاجئين والمواطنين تجاه مجزرة ارتكبت لتكون نموذجا لدفع الفلسطينيين إلى هجرة آخرى. كما اودت حرب المخيمات إلى تدمير الكثير من منازل وتهجير قسم كبير من أهاليه. الفلسطينيين واللبنانيين.
وتشير سجلات الانروا إلى ان عدد سكانه يبلغ نحو 7500 شخصا في حين لا يتجاوز تعداد سكانه الفلسطينيين أكثر من الفين شخصا حيث شهد المخيم المذكور هجرة واسعة الى أوروبا بعد عام 1982 وعام 1987 كما لجأ أهالي المخيم الذين سكنوا الحي الغربي الى السكن في مستشفى غزة بعد حرب المخيمات وتدمير ومصادرة بيوتهم في ذلك الحي. وعلى تلة تبعد 4 كلم عن مدينة صيدا تأسس مخيم المية ومية عام 1954 على أرض تحيط بالقصر الفرنسي وهي أرض قريبة من بلدة المية ومية اللبنانية. يسكنه نحو 4000 شخصا فيه مدرسة ابتدائية ومتوسطة قدمتها منظمة
التحرير الفلسطينية بعد ان دمرت مدرسة الأنروا عام 1991 يفتقد للبنى التحتية وحاليا نفذت وكالة الأنروا مشروع شبكة الصرف الصحي بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وفي الشمال نصب لاجئون فلسطينيون خيامهم على ضفاف نهر البارد ليؤسسوا مخيم نهر البارد عام 1949 ومعظمهم جاء من مناطق الحولة وقرى الناصرة وبدأت الأنروا تهتم بهم عام 1950 ويعتبر مخيم نهر البارد الأكثر كثافة بين المخيمات بالنسبة لسكانه يسكنه نحو 30 ألف لاجئ في حين تشير سجلات الانروا إلى رقم 26 ألف لاجئ والفارق هو عدد اللاجئين الذين هربوا اليه خلال حرب المخيمات في بيروت والقصف الإسرائيلي على مخيمات الجنوب وبنوا حيا في المخيم سمي حي المهجرين. ويبعد المخيم المذكور 16 كلم عن مدينة طرابلس في حين يبعد مخيم البداوي نحو 5 كلو عن المدينة والذي تأسس من قبل الانروا عام 1955 ويبلغ سكانه نحو 14 ألف شخصا حسب سجلات الانروا في حين يتجاوز سكانه 16 الف شخص بعد لجوء عدد من الفلسطينيين اليه هربا من الاوضاع الامنية في الجنوب وبيروت.
وفي البقاع بالقرب من مدينة بعلبك يقع مخيم الجليل الذي كان في الاصل ثكنة عسكرية فرنسية محاطة بسور وعلى مساحة تقترب من 42300 متر مربع وكان اسمها ثكنة ويفيل. لجأ اليها الفلسطينيون عام 1948 وبدأت الانروا خدماتها اليهم عام 1952 يسكنه حاليا نحو ألفا شخص في حين تشير سجلات الانروا الى تعداد يبلغ 9800 شخص والفارق نتج عن هجرة واسعة لأهالي المخيم خصوصا بعد عام 1983.
وفي الجنوب بنت الحكومة الفرنسية عام 1939 مخيما ملاصقا لمدينة صور لاستقبال اللاجئين من أرمينيا وسمي مخيم البص وقدم اليه اللاجئون الفلسطينيون عام 1948 من منطقة عكا وهو مخيم صغير ملاصق للمدينة له ميزتان جنباه الدمار الذي حصل مع المخيمات الأخرى خلال الحرب الأهلية اللبنانية يسكنه نحو 8000 شخص تقع في داخله مستشفى صور الحكومي ويجاوره آثارات صور الرومانية وفيه كنيسة لا زالت قائمة.
وعلى تلة مشرفة على مدينة صور وتبعد عنها 3 كلم شرقا تأسس مخيم برج الشمالي عام 1948 ليكون نقطة تجميع وتحويل للاجئين الفلسطينيين عام 1955 بدأت الانروا خدماتها فيه وسكنه فلسطينيون من منطقتي الحولة وطبريا وانضم اليها مجموعات اخرى اجبرتها السلطات آنذاك للتوجه والسكن في المخيم المذكور. دمرته القوات الإسرائيلية ولا يزال عدد كبير من منازله مبنية من ألواح الزنك وحسب احصاء اللجنة الشعبية في المخيم المذكور هناك نحو 700 منزلا بحاجة إلى تأهيل وترميم ونحو مئة منزل آيل للسقوط وتبدي وكالة الانروا استعدادها للترميم والتأهيل لكن قرارت السلطة اللبنانية بمنع ادخال مواد البناء الى مخيمات الجنوب تحول دون ذلك. يسكن مخيم برج الشمالي نحو 17000 شخص ويوجد فيه أكثر من 50 حالة تلاسيميا يعانون الامرين جراء المرض واهمال المؤسسات المعنية.
وجنوب مدينة صور وعلى بعد 5 كلم هو مخيم الرشيدية وقد أنشأته الحكومة الفرنسية عام 1963 مخيما لاستقبال اللاجئين الأرمن واستقبل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من شمال فلسطين عام 1948 وقد وسعت الانروا المخيم المذكور عام 1946 لاستقبال لاجئين آخرين خصوصا من منطقة بعلبك نزح معظم أهاليه من قرى دير القاسي- علما- النهر- أم الفرج- نحف- الجاعونة وغيرها من القرى.
خلال سنوات 1985 و1987 دمر نحو 600 منزل في المخيم وهجرة نحو 5000 شخص ولا يزال يخضع لاجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات اللبنانية وحسب سجلات الانروا يسكنه نحو 23000 شخص في حين لا يتجاوز تعداد سكانه أكثر من 18 الف شخص.
أما أكبر المخيمات الفلسطينية فهو مخيم عين الحلوة الذي يقع شرق مدينة صيدا وأسس على أرض كان يشغلها الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية. بدأت الانروا تقديم خدماتها له عام 1952 حيث استبدلت تدريجيا الخيم المنصوبة بمنازل من الباطون تغطيها ألواح الزنكو. كان مركزا للجوء آلاف الأشخاص الهاربين من مناطق مختلفة
أثناء حرب المخيمات وخلال عامي 1993 و1994 بنت الانروا عدة أبنية بطوابق لاسكان 118 عائلة مهجرة من مخيمات اخرى سمي بتجمع المهجرين.
تقول سجلات الانروا ان تعداد سكان مخيم عين الحلوة نحو 45000 شخص في حين يتجاوز عدد سكانه الـ 65 ألف شخص.و بين عامي 1974 و 1976 دمرت ثلاث مخيمات تدميرا كاملا وكانت هناك خساثر كبيرة في الارواح والممتلكات. ولجأ الاحياء من أهالي المخيمات إلى مخيمات أخرى أو هاجروا إلى أوروبا والمخيمات الثلاثة هي مخيم النبطية الذي تأسس عام 1956 وجرى تدميره بواسطة الطيران الحربي الإسرائيلي عام 1974 حيث تفرق أهاليه على قرى قضاء النبطية وصيدا وشحيم ومخيم البداوي في الشمال وبعض مناطق البقاع.
أما مخيم تل الزعتر فقد سكنته عائلات من الخالصة – اللزازة – يافا وصلحا على أرض يملكها الوقف الماروني بعد الاتفاق بين السلطة اللبنانية والصليب الاحمر الدولي جرى تدمير المخيم عام 1976 في حرب السنتين ولجأ من بقي حيا الى مخيمات بيروت - البقاع – والجنوب ومخيم جسر الباشا سكنه لاجئون من حيفا – عكا ويافا الذين سكنوا في بداية الامر في حرج العازورية في فرن الشباك وكان ملكا لعلئلة تقلا وبعد بيع الحرج اضطرت الانروا لاستئجار قطعة أرض في جسر الباشا عام 1952 وقد تم تدمير المخيم المذكور عام 1976 وتفرق أهاليه بين شرق بيروت وغربها.
التجمعات الفلسطينية:
لعب العامل الاقتصادي دورا رئيسيا في تجمع عدد من العائلات الفلسطينية في أماكن خارج المخيمات خصوصا في مناطق ريفية وزراعية بفعل حاجة أصحاب الأراضي ليد عمل رخيصة وحاجة اللاجئين من جهة اخرى إلى العمل وتأمين لقمة العيش. لا توجد احصاءات دقيقة تحدد تعداد اللاجئين القانطين في تجمعات مختلفة خصوصا ان ساكني هذه التجمعات كانوا عرضة للهجرة الى تجمع او مخيم آخر لسبب اقتصادي أو أمني لكن يمكن تقديم ارقام قريبة للواقع ففي منطقة صور توجد التجمعات التالية المعشوق- جل البحر- شبريحا- البرغلية- القاسمية- الواسطة- العيتانية- كفربدا- أبو الأسود- جمجيم. يسكن هذه التجمعات نحو 15 الف شخص وفي عدلون نحو 1000 شخص وفي الغازية نحو 1000 شخص وفي البركسات وحي أوزو وخط السكة في منطقة صيدا وضواحيها التي خارج مخيمي عين الحلوة والمية ومية أكثر من 55000 شخص. في البقاع نحو 5000 شخص وفي طرابلس نحو 5000 شخص وفي بيروت نحو 15000 شخص وبرج حمود 2000 شخص. واذا كان العامل الاقتصادي السبب الرئيس في نشوء تجمعات منطقة صور والبقاع فاْن العامل الأمني كان السبب الرئيس لانتشار اللاجئين في المناطق الاخرى.
4- الحقول والقطاعات الرئيسية التي يعمل فيها الفلسطينيون:
عند لجوئهم إلى لبنان عمل الفلسطينيون بشكل رئيسي في قطاعين أساسيين هما قطاعا الزراعة والبناء ففي الجنوب والشمال والبقاع لعب الفلسطينيون دورا أساسيا في انشاء البساتين وفي الحقول الزراعية خصوصا زراعة الحمضيات. اما في منطقة بيروت وباقي المناطق أصبحت اليد العاملة الفلسطينية الاساس في قطاع البناء وخصوصا بعد التطور الذي طرأ على هذا البقاع وتحوله من قطاع بناء بيوت خاصة إلى مشاريع بناء تجارية بالاضافة إلى أعمال حرفية اخرى مثل السمكرية – وحدادة السيارات وميكانيكها – والكهرباء العامة وكهرباء السيارات وذلك بعد
ظهور عدد كبير من متخرجي الجامعات والمعاهد العالية أي الطبقة الأكاديمية المثقفة كالأطباء والمعلمين والمهندسين والحقوقيين....الخ.
|