جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
القسطل
قرية تبعد عشرة أكيال غرب مدينة القدس. وتشرف على طريق القدس ـ يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية. كانت قلعة صغيرة تقوم على بقعة القسطل (ترتفع 725 ـ 970م) في عهد الرومان. ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة (كاستل) الافرنجية، ومعناها الحصن. وكانت الوضيفة العسكرية أهم وظائف القرية لتميز موضعها بسهولة الحماية والدفاع. ويجري وادي قالونيا، وهو الجزء الاعىل من وادي الصرار، على مسافة كيلين شرق القسطل. بلغ سكانها سنة 1945م (90) مسلماً. هدمها الاعداء وشردوا سكانها سنة 1948م، واقاموا على بقعتها مستعمرة (كاستل). وشهرت بمعركتها عام 1948م: وكان المجاهدون الفلسطينيون قد سيطروا على تلها وعلى منافذ الطرق المؤدية الى القدس، وأحكموا محاصرة اليهود الذين يسكنون القدس، وحاول اليهود فك الحصار الا أن العرب كانوا يردونهم. وأخيراً تمكن اليهود من احتلال القسطل، وكان عبد القادر الحسيني، في هذه الاثناء في دمشق لجمع السلاح ولما علم بسقوطها عاد من دمشق، وأعاد تنظيم قوات الجهاد المقدس، واقتحم القرية وحوصر فيها. ولكن المجاهدين فكوا الحصار، ودخلوها ووجدوا عبد القادر الحسيني شهيداً في أحد بيوت القسطل. وقد أصابته قنبلة. وفي يوم 8/4/1948م. فتجمع المجاهدون وهرعوا الى القدس لتشييع جنازة الشهيد، فاغتنم اليهود القرصة وعادوا الى القرية. ولد عبد القادر في القدس سنة 1908م، وتخرج من الجامعة الامريكية بالقاهرة سنة 1934م ولكنه رفض استلام شهادتها في يوم التخرج ومزقها، لأن الجامعة كانت بؤرة للهجوم على العروبة والاسلام، ورجع الى فلسطين وشارك في ثورتها ضد الانجليز. ومن معاركه (معركة الخضر) التي استشهد فيها سعيد العاصي. وفي أوائل الحرب العالمية الثانية نزل بغداد والتحق بكلية الضباط ثم سافر الى ألمانيا وتدرب على حرب العصابات، وعاد الى فلسطين ليتابع مسيرة الجهاد الى أن استشهد رحمه الله، ودفن في المسجد الاقصى الى جانب والده الشهيد موسى كاظم.
معجم بلدان فلسطين
محمد محمد حسن شراب
قرية تبعد عشرة أكيال غرب مدينة القدس. وتشرف على طريق القدس ـ يافا الرئيسية المعبدة من الجهة الجنوبية الغربية. كانت قلعة صغيرة تقوم على بقعة القسطل (ترتفع 725 ـ 970م) في عهد الرومان. ثم في أيام الحروب الصليبية. وعندما نشأت قرية القسطل سميت بهذا الاسم تحريفاً لكلمة (كاستل) الافرنجية، ومعناها الحصن.