ميعار كانت قرية صغيرة على قمة تلة، في سلسلة الهضاب الفاصلة بين السهل الساحلي والجليل الأسفل، على بعد 18 كم إلى الشرق من عكا، وحوالي 7 كم إلى الغرب من سخنين، وتبعد حوالي 10 كم عن عرابة. وكانت أقرب قرية إليها هي شـَعـَب التي تقع في أسفل السفح الشمالي لنفس التلة التي تتربع ميعار على قمتها.
ميعار تحريف لكلمة (معارة ) الكنعانية بمعنى مكشوف أو عار, وهي قرية مرتفعة ومكشوفة للمناطق حولها.
يبلغ مجموع أهالي ميعار الآن حوالي 8600 نسمة، حوالي 1400 منهم خارج البلاد، خصوصا في مخيمات لبنان وسوريا، وحوالي 7200 يعيشون في البلاد ويسكنون في عرابة وسخنين وشعب وطمرة وكابول والمكر وشفاعمرو وحيفا.
سقطت ميعار في أيدي الكتيبة السابعة من الجيش الإسرائيلي في 15 أيلول عام 1948. وكان حوالي ربع أهل القرية قد تركوا قريتهم ولجؤوا إلى القرى المجاورة في الأيام الأخيرة قبل اجتياحها، ولكن حين سقطت القرية قامت قوات الجيش الإسرائيلي بطرد جميع من بقي فيها. وحاول البعض من أهل ميعار العودة إلى قريتهم، إلا أن قوات الجيش كانت تطردهم بعنف شديد وتحت التهديد بالقتل. وعلى الرغم من ذلك فقد تمكنت عائلتان من المياعرة الذين لجؤوا إلى عرابة من العودة إلى ميعار والاختباء بها، ولم يكتشفهما الجيش الإسرائيلي إلا في 24.6.1949 فطردوهم ونقلوهم إلى عرابة وهددوهم بأنهم سوف يُطرَدون إلى خارج البلاد إذا ما حاولوا العودة إلى ميعار. وفي نهاية عام 1949 تم هدم ميعار بالكامل فلم يبق منها أي جدار واقف، وميعار الآن هي عبارة عن كومة هائلة من الحجارة والإسمنت، ولم يبق منها سوى جزء من المقبرة.
هكذا وصل قسم من عائلة دغيم إلى سخنين، وقسم من عائلة نمارنة وقسم من عائلة العكري إلى عرابة. ويقدر عدد المياعرة في سخنين بحوالي 200 نسمة، بينما يقدر عدد المياعرة في عرابة بحوالي 600 نسمة.
وهنالك رواية: طلب قادة جيش الهاجاناة من كبار القرية ان يسلم الشباب اسلحتهم وبذلك يمكن رجوع السكان الى قريتهم ولكنهم رفضوا العرض, ونتيجة ذلك تشرد السكان وهدمت القرية.
القرية اليوم:
من بقايا القرية - القرية دمرت بالكامل ولم يبق اي مبنى كامل, انما حطام شاهد على بشاعة الاحتلال. المباني الاساسية التي بقيت حتى هذا اليوم: المقبرة (الشواهد المتواجدة حتى اليوم), بقايا بعض البيوت المدمرة, معصرة للعنب (من فترات قديمة بيزنطي - صليبي).
المصدر: فلسطينيو 48