جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
جَبُّول
كانت جبول تنهض على تل في طرف وادي بيسان، مشرفة على وادي يبلى إلى الجنوب الغربي، ويمتد وادي العشة عبر أراضيها الواقعة الى الجنوب. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق بيسان- أريحا العام، وتربطها طرق أخرى بالقرى المجاورة.
وربما كان الموقع يعرف في العهد الروماني باسم جبول، أو على الأرجح جبولا. وأشار الصليبون إليه باسم جبول أيضا، المستمد ربما من الكلمة العبرية التي تعني ( الحدود). في سنة 1596، كانت جبول مزرعة تدفع الضرائب إلى الحكومة. وفي نهاية القرن التاسع عشر كانت قرية جبول تقع في أرض منخفضة ومنازلها مبنية بالحجارة والطين. وكان لها شكل دائري، ومنازلها المحاطة بالأراضي الزراعية تنتشر انتشار أشعة الدائرة من مركزها. وكانت شبكة من الأزقة تنطلق من وسطها، وتتصل بالطرق التي تربط القرية بغيرها من القرى.
وكان في جبول، التي سكانها كلهم من المسلمين، مسجد صغير فيه مقام تعلوه قبة، ويقع إلى الجنوب من منازلها كما كان فيها عدد من المتاجر. وكان سكانها يعتمدون في الغالب على بيسان وعلى قرية كوكب الهوا لأغراض التعليم والعناية الصحية والتجارة وغيرها من الخدمات. وكان ثمة نبع، إلى الشرق منها، يمدها بالمياه. وكان سكانها يزرعون الحبوب والخضروات والفاكهة في أراضيهم، التي كانت مياه الأمطار ترويها.
في 1944 \1945، كان ما مجموعه 4367 دونما مخصصا للحبوب، و 5 دونمات مروية أو مستخدمة للبساتين. وكانت المرتفعات قرب القرية تستخدم مرعى للمواشي.
القرية اليوم:
أصبحت منازل القرية ركاما تغطيه الأشجار والأشواك والحشائش البرية. أما الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة.
المغتصبات الصهيونية على أراضي القرية:
أصبحت منازل القرية ركاما تغطيه الأشجار والأشواك والحشائش البرية. أما الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة. لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أما مستعمرة بيت يوسف( 202218)، التي بنيت في سنة 1937 على أراضي قرية زبعة، فهي على بعد كيلومترين إلى الجنوب الشرقي. وثمة مزرعة، تعرف باسم دوشن ( 201215)، أنشئت في سنة 1955 على أراض تابعة لقرية زبعة، وهي قريبة من موقع القرية.
من كتاب: كي لا ننسى