جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
يرجع نسب عائلة النقيب إلى سلالة الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، والنقيب عائلة عربية هاشمية. جدهم الأول هو سيد أحمد الرفاعي الكبير. ووظيفة النقابة ترجع إلى العهد العباسي، وكانت تشمل السلطتين الزمنية والروحية. إشتهر من هذه العائلة في منتصف القرن التاسع عشر الزعيمان الروحيان الجليلان سيد رجب محمد سعيد النقيب وسيد أحمد محمد سعيد النقيب، فأعادا للأسرة زاهر مجدها بما قاما به من أعمال جليلة ماتزال الألسنة تتذكرها على قدم العهد بها، كما أن لها في ميادين البر والأحسان مالايزال فخر الأسرة وسببا قويا من أسباب إحترامها وتقديرها. في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين الميلادي بزغ نجم سيد طالب سيد رجب النقيب في سماء هذه الأسرة فملأ دنيا العرب والأسلام بأعماله، تردد إسمه في كل ديار العرب في بيروت ودمشق والقاهرة والكويت والرياض والمحمرة واجتمع مع رجالات العرب وشيوخ القبائل العربية ومع قناصل الدول العظمى في ذلك الزمان وهدفه من هذه التحركات والاتصالات ، إحياء مجد العرب ليحكموا أنفسهم ضد الحكم العثماني. وحين تأسس الحكم الوطني سنة 1921م، عين وزيرا للداخلية في الوزارة الأولى التي ترأسها عبدالرحمن الكيلاني نقيب أشراف بغداد، وأبعد الأنجليز سيد طالب من العراق مرتين: الأولى عند دخول الأنجليز العراق سنة 1914م. والثانية عند إختيار الملك فيصل بن الحسين ملكا لعرش العراق. وذلك لان سيد طالب هو المنافس القوي وخوفا من أن يفسد عليهم خططهم لإختيار فيصل بن الحسين ملكا على العراق.
المصدر: كتاب تاريخ نزوح العائلات الكويتية - تاليف الأستاذه فوزية صالح الرومي