خالد حسن حسن
جيش الإنقاذ قال للناس أخرجوا الليلة وغداً تعودون، سنحارب اليهود ونذبحهم
خالد حسن حسن مواليد 1949، من عرب السمنية ونفوسي من البصة، والدي المرحوم كان يحدثني عنها، وبأنها بلد فيها مسيحيون ومسلمون، الكل يعيشون سوية وأصحاب ولا فرق بين مسلم ومسيحي والناس عاشوا سعداء، نزرع قمح وزيتون، وكل أحد العرب كلهم يذهبون ليدبكوا على بيادر البصة.. إحتفالاً ولكن من دون مناسبة معينة.
ما يميز الأهل أنهم جميعاً فرحانين ويحبون بعضهم البعض.. ولكن للأسف الهجرة خربت كل شيء..
والدي حدّثني عن النكبة، عندما جاء جيش الإنقاذ وأخرجهم من البيوت، وقال للناس أخرجوا الليلة وغداً تعودون، الليلة سنحارب اليهود ونذبحهم وبنفس اللية جاء اليهود، وسلموهم البيوت تسليم دون قتال وحرب.
عندما خرجنا من فلسطين ذهبنا الى لبنان..
من عشائر البلدة، عرب السمينة، عرب الهي.. والصبة فيها مسيحية وإسلام.. وفيها مدرسة..
إذا صح لي العودة الى فلسطين، لأرجع وأنا تحت شجرة لا أنام بقصر هنا وخارج وطني.. قبر جدي وجد جدي هناك بفلسطين في مقبرة.
مهما كانت عيشتنا هنا حلوة.. ليس هذا ما نريده.. والدي توفي هنا بلبنان..
كنت أذهب الى فلسطين بعمل فدائي، زرت كل البلاد.. فلسطين حلوة جداً، رائحة ترابها بخور.. مثل فلسطين لا يوجد بلاد..
ذهبت الى الصبة.. وهي جميلة جداً جداً.. يا ريت أحصل على شجرة هناك لأترك كل شيء هنا وأذهب اليها.
حدثت أولادي عن بلدنا وجماله.. وهم يتمنون رؤيتها وزاد تعلقهم بها..