من المؤكد أن عشيرة الشقران قد استقرت في منطقة القسطل من البلقاء شرقي الاردن. ولا يوجد لدي معلومات عن تاريخ الذي استيطان العشيرة لها وعن عدد السنين، فقد انقطع خبرهم لدي منذ ذلك الحين وحتى مجيئهم الى عرابة.
الرواية الاولى:
أما عن انتقال هذه العشيرة الى عرابة فهناك أكثر من رواية يتناقلها الابناء عن الاباء، وبالرغم من وجود بعض الاختلافات في بعض التفاصيل فان هذه الروايات تدور جميعها حول رحيل احد ابناء العشيرة الى منطقة جبل نابلس حيث تعرض للغدر من قبل احد الامراء في تلك المنطقة مما دعاه للعودة الى عشيرته في القسطل وجر جيش كبير بقيادة اخيه واحتلال عرابة.
الرواية الثانية:
وانني ارجح الرواية التي اوردها جدي الحاج مطلق البدوي العربي العبد الغني الحاج عساف رحمه الله في مخطوطته شجرة النسب التي كتبها عام 1910م، حيث انها الرواية الاقدم والمكتوبة بخط اليد من قبل مؤلف المخطوطة حيث لم يدخل عليها اي تعديل او تغيير كما قد يكون حدث خلال انتقال الرواية الشفوي على مر السنين.
وفيما يلي قصة قدوم عشيرة الشقران الى عرابة كما كتبها رحمه الله بخط يده في مخطوطته المذكورة انفا، شجرة النسب:
"بيان حسب ونسب عشيرة جرار وعشيرة الشقران في جبل نابلس. قيل أن اصلهما عشيرة واحده يقال لها شقران ساكنه بأراضي البلقا ولها قرية اسمها القسطل. وان فرقة منها سكنت في بلاد حمص وحماة، وفرقة سكنت في اليرموك، وفرقة بقيت في بلاد اليمن. قيل ان هذا التفريق حدث في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه. أما الفرقة التي سكنت في اليرموك فقد نزح البعض منها وسكن في قرية القسطل التابعه لواء البلقا ولقبوا بشقران كون جدهم اسمه شقران، فنمت وتناسلت هذه العشيرة أي عشيرة شقران في اراضي البلقا منذ تاريخ 1070 الف وسبعين هجرية تخمينا. فنزح احدهم يقال له محمود الزبن الملقب بجرار الى جبل نابلس وسكن بجوار قرية عرابة في بيت من شعر، فلما طابت له المعيشة فتح بابا للكرم حتى تواردت عليه اهالي جبل نابلس افواجا افواجا. فحسده بعض الامراء، أي امير عرابة بذلك الزمان، فسطا عليه ليلا وشجه بالجراح حتى يئس من حياته. فما كان من زوجته وشقيقته وخدمه الا ان رحلوا به ووضعوه في كهف من كهوف صانور وهي خراب، ثم تبصروا له على طبيب من قرية جبع. شفي من جراحه واضمر الى امير عرابه الشر وانذر على نفسه ان يعمر صانور ويجعلها قرية يسكن بها متى طاب له الوقت. حينئذ توجه الى عشيرته بقرية القسطل وجهز منها جم غفير وعقيد الجيش اخيه محمد الزبن. وتوجهوا لجبل نابلس لقرية عرابة، فلما وصلوها ذبحوا اميرها وكل من يلوذ له، وجعل اخيه محمد اميرا عليها وتوجه هو الى صانور وعمرها واوفى بنذره وسكن فيها، ولقب من ذلك الزمان بجرار لكونه جر على قرية عرابه. هذا سبب لقب جرار واخيه محمد بقي بقرية عرابه وعليه لقب شقران، اي لقب عشيرته في البلقا."
محمد الزبن الذي حمل لقب عشيرته الشقران خلف ولدين، صالح وهو الذي تناسلت الذرية ذكورا واناث، وزبن ولم يخلف ذكور.