أيوب أحمد سمارة صرفند العمار
فلسطين أعز من أولادي وعيوني
أنا من مواليد صرفند العمار سنة 1930.
في15 أيار طلعوا الإنجليز من صرفند , وفي 18أيار كان الهجوم على الرملة فأنا كنت وقتها بالرملة, وأحضر أهل الرملة أسرى يهود (أموات).
وفي الشارع الذي سأسلكه لأعود إلى الصرفند كان فيه معركة في منطقة الملجأ وكانت للحاج أمين الحسيني , فكان من المستحسن أن تأخذ طريق (من الرملة إلى يافا) عاليمين تذهب إلى اللد, فكان يُفضل الذهاب إلى اللد.
في 20أيار , الساعة الخامسة , كان أهل البلد قد خرجوا منها . وكان هناك دبابات للانجليز واقفة . فسألني مرة الانجليز عن جيشنا , فقلت له أنه وراءنا الجيش العربي فالانجليزي كان ضابط , وقال Iwiil help you.. وكان كامب الصرفند محاط بأسلاك كهرباء , وكان اليهود يعلمون ذلك , لذلك لايدخلون الصرفند .
في20/5/1948 سقطت صرفند , أنا والعائلة طلعنا شهر ونصف على اللد , ثم إلى بيرزيت وبقينا هناك.
في شهرتشرين الأول سنة 1949 جئنا إلى الاردن (على عّمان)، أنا طلعت من عقبة جبر إلى عّمان .
لما طلعنا من صرفند أخذنا لحف على أساس سوف نعود قريباً، ومازلنا نعود..
نحن مرجعنا للخالق وليس للعباد, وأن هؤلاء الكبار يتاجرون بنا تجارة, لو أتيحت الفرصة للعودة إلى صرفند لأتمنى العودة حتى في الموت, أتمنى أن يكون قبري في صرفند, والله لو أملك خيرة السعودية كلها والله لأختار أن أعيش في خيمة بالصرفند.. فلسطين وهواءها رملها هو دواء للإنسان .
فلسطين بلد الانبياء والصالحين, مقام لقمان بالصرفند, والنبي صالح بالرملة, كل أرض فلسطين أرض طاهرة ومباركة .
كنا نحن واليهود قبل الاحتلال, اليهود الفلسطينين, في الأعراس نذهب عند أعراسهم ويأتون لأعراسنا،
ولكن اليهود من خارج فلسطين لايحبون الفلسطينين .
في كامب صرفند (مساحة 600دونم ),كله جيش انجليزي وفي عرب وأتـراك وأوروبين.
في 1941, أحضروا أسرى ايطاليين.
فلسطين أعز من أولادي وعيوني لأني عشت فيها .