بسم الله الرحمن الرحيم
· رغبة مني في الحصول على معلومات عن أصول عائلة الصديق تمكنت من خلال محادثة مع ابن العم إبراهيم محمد الصديق حفظه الله ، والذي يكبرني بعدة سنوات أن أحصل منه على ما يلي :
· تسمية العائلة الصحيحة هي "الصديق" وليست "صديق" ، إذ أن هذا الخطأ نتج عن تسجيلات الأنروا لأهالينا بعد حصول نكبة 1948 ولجوئهم إلى لبنان .
· أصول العائلة القديمة ( قيل ) أنها تعود إلى قبيلة تـَيـْم من مكة المكرمة ، التي هي قبيلة أبي بكر الصديق رضي الله عنه . { ولكن للأمانة العلمية لم يثبت لدينا حتى الآن وجود دليل متسلسل يثبت ذلك الإنتماء والله تعالى أعلم } – هذا نقلا عن أصول العائلة تعود إلى منطقة قريبة من يافا ، وكانت تلك المنطقة منطقة نزاعات عشائرية نتج عنها حالات القتل الثأرية مما جعل بعضا من أفرادها يغادرون المنطقة ، وحرصا على أسرهم من الملاحقات الثأرية غيروا اسم العائلة التي ينتمون إليها وبدلوها إلى أسماء : هيكل ، وسلامة ، وأبو مدين .
· أما الفرع من العائلة الذين حافظوا على اسم "الصديق" فقد اتجهوا شمالاً نحو منطقة الجليل . شفاعمرو وجوارها ومنهم علي ودياب وإسماعيل ( دون الوقوف حتى الآن على اسم الجد الذي يلتقي فيه هؤلاء الثلاثة رحمهم الله .). ومما يعزز هذا الإخبار ما أعاد الأستاذ إبراهيم روايته على مسامعي ، وهي رواية كنت قد سمعتها من قبل من فم عمي محمد علي الصديق رحمه الله (والد إبراهيم) أن والده علي كان له ديوانية في شفاعمرو فجاء ضيف واقام ثلاثة أيام عنده ، وفي اليوم الثالث قال له الرجل أنا أريد أن أبرئ ذمتي أمام الله . فقد عهد إلي أبوك بالإشراف على أرض ( أو أراض ) لكم في منطقة يافا قبل أن يغادرها وسلمني أوراق الطابو الخاصة بها وها هي الأوراق فاستلـِمها مني . فما كان من جدنا علي رحمه الله إلا أن استدعى الشيخ وأشهده على أنه متنازل لذلك الرجل عن العقار .
· روى لي ابن العم إبراهيم ما كان قد سمعه من والده رحمة الله عليه . أنه التقى بشخص هو الجد المشترك لأناس يحملون الجنسية اللبنانية من عائلة الصديق ، يسكنون في منطقة شكا ( وأعتقد أنه يقصد كفريا) ولهم أقارب في سهل البقاع أيضًا، ذلك الشخص أخبره بقصة مجيئهم من فلسطين إلى جنوب لبنان واستقرارهم في الجنوب في قرية صفد البطيخ . وكان عندهم بنت على جانب من الجمال وتقدم لخطبتها أحد أبناء القرية من الطائفة الشيعية التي تقطن البلدة ، ولما كان يخشى عواقب رفضه تزويج ابنته وهو السني الوحيد في القرية فلم يجد أمامه إلا الخروج خفية من القرية مع عائلته وتوجه نحو الشمال اللبناني .
· خلال عقد التسعينات تعرفت فعليا على بعض أفراد عائلة الصديق من اهالي قرية بحنين في منطقة المنية ، وجلست مع الحاج محمود الصديق (رحمه الله ) آنذاك ومع المختار (لست أذكر اسمه الآن) وأذكر أنهم سمعوا نفس القصة للخروج من صفد البطيخ ( ولكني لا أستطيع الجزم من أين سمعوا تلك القصة ).
· هذه معلومات أضعها بين يدي من يرغب من أفراد العائلة بمتابعة البحث في موضوع الأنساب والذي اشتهر به سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، سائلا المولى تبارك وتعالى ان يجعل جهودنا في هذا المقام توصلنا لما يرضيه عنا وأملاً في زيادة التقارب والمودة بين أولي القربى . والحمدلله رب العالمين .
· كتبه الفقير لرحمة الله : عمر بن خليل بن علي الصديق في الثاني والعشرين من جمادى الثاني 1437 للهجرة ، الموافق فيه الأول من نيسان (أبريل) 2016 ميلادي . ( سيدني - أستراليا)