عشيرة الطروه هي من احدى عشائر بلدة سعير شمال الخليل
بعد حملة الأمير يوسف آلاي سنة 1081 هـ المصادفة لسنة (1670م) على الكرك أجلى هذا الأمير عشائر العمرو وأحلافها من الكرك إلى ديار الخليل وفلسطين وأجلي فيها ضمن من أجلوا عشائر : الجرادات والعملة وعمرو دورا والحروب الموجودون هذه الأيام في خاراس ودورا ووادي فوكين وغيرها من قرى ومدن فلسطين .واتجه الحروب إلى خربة فاغور ثم غادروها بعد أن اجتمع عليهم جبل الخليل بسبب قطعهم لطريق الخليل ـ القدس المهمة إلى سعير وظلوا فيها حتى وقوع المذبحة السادسة عام(1780م) تقريباً .
شارك أهالي بلدة سعير قديماً في الحروب الدائرة بين القيسية واليمنية وأهل سعير ينحازون إلى القيسية كما شاركوا في الحروب ضد التعامرة وضد الرشايدة ولايزال الصراع على واد أبو عياش قائماً لغاية الآن بين سكان البلدة وعرب الرشايدة .
كما حصلت شجارات وطوش وهوش بين عائلات وحمائل البلدة مما أدى إلى قسمتها إلى قسمين هما الوهيبات والمشاعلة كذلك حصلت طوش بين عشائر البلدة بسبب الخلاف على تجارة أو مال أو حدود الأرض وتقسيمها أو الأغنام ورعيها للمزروعات أو البناء أو شق الشوارع وبسبب التحرش بالعرض والسرقة والمشاجرة بين الأطفال والمشاجرة بسبب احتكار سلعة معينة أو بسبب البيع والشراء أو أسباب سياسية وحزبية أو وطنية ودينية .
يشارك في الطوشة الذكور الشباب الأصحاء أقوياء الجسم ويمنع مشاركة المسن والمرأة والطفل والمريض وتستعمل في الطوشة أدوات كالحجارة والعصي والشبرية والموس والأسلحة النارية .
يتدخل ( الحجيز) لوقف الشجار ويحق له أن يضرب الطرفين لذلك الغرض ولكن بدون هوى أوتحيز ( الحجيز أبو هواه )
وبعد انتهاء الطوشة يتدخل الوجهاء ورجالات الإصلاح العشائري لإجراء مراسيم العطوة والصلح ومعالجة الجرحى ودفن القتلى .
وتقوم الطوشة على أساس تقاليد الفزعة فيحاول كل فرد أن يفزع ويجمع أقاربه ويتسلحون بالأدوات الحادة والعصي والحجارة وقد تكون الفزعة على نطاق الحمولة أو على نطاق عائلي ويذكر أنه هب أهالي بلدة سعير من جهة وعرب التعامرة ( عدة قرى في قضاء بيت لحم )من جهة أخرى والتحموا في (طوشة) في مكان يدعى واد اعبيان وسببها الخلاف على الأرض .
وفي الآونة الأخيرة خفت حدة ( الفزعة) لانتشار الوعي بين الناس وارتفاع تكاليف المعيشة من جهة حيث العامل الاقتصادي يحول دون الإقدام على تقاليد الفزعة ويدفع الى عمل الخير وإصلاح ذات البين .
ويذكر أن عائلات سكنت سعير قديماً وخرجت منها بسبب الطوشات و(الفزعات) من هذه العائلات:- عائلة زراعين التبن ، الخمايسة في تفوح ، الصمالجة , عائلة إخميس التي خرجت إلى خربة (جمرين) بين صور يف وخاراس ومن هناك ارتحلت في حادثة أخرى إلى بيت نتيف ، و الحروب خرجوا من سعير أيضاً إلى دير سامت والى خاراس وغيرها من قرى فلسطين .
هذا وقد هبطت إلى سعير عشيرتان جديدتان بعد جلاء (الحروب) عنها إلى جانب الناجين من السمامقة الذين عادوا إلى سعير بعد أن أجلاهم(امحيميد الحروب) منها إلى منطقة بيت لحم وهاتان العشيرتان الجديدتان هما عشيرة الطروة وعشيرة الكوازبة اللتان كانتا تقيمان قريباً من سعير , وقد أصبحت أرض سعير مقسمة بين تلك العشائر الثلاث .
وقد جاءت بعدهما هجرة قوية تدعى بالسلف والتي ضمت عشائر المشاعلة والوهيبات " البهيويون " التي تتكون منها عشائر سعير اليوم .
تقسم سعير اليوم إلى قسمين هما :-المشاعلة وتضم الجرادات ، المطور ، الجبارين ، اللهاليه ، العرامين ، وبعد الطوشة الكبيرة في سعير والتي تعرف بطوشة ساهر - نسبة إلى الشخص الذي قتل فيها - انضم الفروخ إلى المشاعلة أما القسم الثاني (الوهيبات) فيضم السمامقة ، الشلالدة ، الكوازبة ، الطروة
حيث كانت تضم عشيرة الطروه كلا من المواجدة والسياعرة والنشاش ، الحروب ، امحميد قبل ان يرحلوا من بلدة سعير
شجرة الطروة حاليا
شحادات , كريّم , أبو شمعة , محمد خليل , زقزوق , الشيخ سالم ، أحمد خليل
حيث يتوزع افراد العشيرة بمناطق مختلفة من البلدة
كوازيبا ، عرقان طراد ، احميرون ، جبل راس طورا ، القفان ، وسط البلد ، واد الشرق ، الشفا ، بيت عينون ، شعب الطروه