يتحدّث عن صخر جدّين وسنابل القمح الحزينة
أجرى اللقاء رفيق بكري
نتحدّث في زاويتنا اليوم عن قرية جِدّين المهجّرة التي تقع على بعد بِضعة كيلومترات غرب ترشيحا وقد بلغت مساحة أراضيها 7587 متراً مربعاً، وقدِّر عدد سكانها عام 1945 بما يقارب 1500 نسمة. هذه القرية أخذت اسمها بسبب وقوعها على وادي جدّين، وبعد احتلالها عام 1948 بني على أنقاضها مستوطنة (جعتون)، أمّا مستوطنة (يحيعام) فقد بنيت على أراضي جدين عام 1947، وتمّ الحفاظ على قلعة جدين التي بناها الصليبيون حتى يومنا هذا كموقع سياحي.
نلتقي اليوم مع ابن قرية جدّين المهجّرة الذي استقرّ به الحال في ترشيحا، الحاج محمد حمد سويطات 85 عاماً وهو ابن مختار السويطات. وكانت تجلس إلى جانبه زوجته فاطمة محمود سويطات التي اختارت التزام الصمت طيلة الجلسة والاستماع إلى رواية زوجها أبو غازي.
يا مِنْ تِعِبْ يا مِنْ شِقي راحْ للنايِمْ المِرْتِكي
قلت: احْكيلي يابو غازي لِحكايِة من أوّلها...
أبو غازي: بَذكُر واحَد إسمو أديب حبايِب كان سمسار لليهود، إحنا شرينا الأرض من دارْ سِرحان وسكَنّا فيها، وفي كمان أرض لَسَبِعْ إخوِة من دار الجِشّي كان إلهِن حوالي عشر آلاف دونم، وأحمد العكي كمان إلو عشر آلاف دونم في جدّين، بسّْ يا حرام زيّْ ما قال المثل (يا مِنْ تِعِبْ يا مِنْ شِقي راحْ للنايِمْ المِرْتِكي)... يعني كُلّو راح وما ظلّْ إشي من شقا عُمرو، حَكالي حياة أبويْ الله يِرحَمو عن إحمَد العكّي إنّو كان حاطّوا وَكيلْ على الزتون في عَمقا ولِكويكات، قَللو أبويْ: يا شيخْ إحمد بَدّي أروحْ أنا وِيّاكْ عالزتونْ نْطُلّْ عليه وِنشوفوا مْخَرِّبْ والاّ بَعْدو.. والله وراحوا سوا ولَمّا وِصلوا كان في بِنت على الزَّتونِة بْتِتْبعَّرْ، قام إحمد العكّي مِسِكْ العُكّازِة وصاحْ فيها: إنزَلي إنزِلي.. قللو ابويْ: خَللي هالبنت تتبَعَّرْ هايْ الزتونِة خالْصَة.. ردّْ احمد العكي: لا ياشيخ .. ممنوع حدا يفوت عالزتون إلاّ تَنْخَلِّصْ كُلّو.... وشوف شو صار بعدين، راحت الأرض وراح الزتون وما ظلّْ إشي.
مْنوخُذْ مِنَّكْ عِشرينْ ليرَة فلسطيني، ومنِعْمَلَّك عْقودَة اثنين فِشْ منهِن في المنطقَة
قلت وشو قصّة الأرض وبيعها لليهود؟...
أبو غازي: زيّْ ما قُلْتِلَّكْ إحنا شَرينا حُصِّة دار سرحان في الأرض، وكُنّا ساكْنينْ في بيتْ شعِرْ. وبَذكُر قصّة كإنّها قُدّامي إسّا.. أجوا معلّمين عَمارْ صَفَدِيِّة، كانوا يِعمّْروا عْقودَة بترشيحا، قللهِن أبويْ: بَدّي تْعَمْرولي عْقودَة اثنينْ في أرضْنا.. والله يا خويْ قالولوا: إحْنا حاضْرينْ، مْنوخُذْ مِنَّكْ عِشرينْ ليرَة فلسطيني، ومنِعْمَلَّك عْقودَة اثنين فِشْ منهِن في المنطقَة... عِملو موعِد مع أبويْ ونِزِل معهِنْ عالوادي عشان يِشوفوا الصخِرْ.. مِسِكْ واحَد الشاكوشْ وضَرب عالحجَرْ انْكَسَرْ مِنّو شَقِفتينْ.. مِسِكْهِن واطَّلع فيهِنْ زَيّْ لِمْرايْ.. باسْهِن وحَطّْهِنْ على راسو.. قللو أبويْ: مالَكْ شو هِنِّ مَصحَفْ؟... قال: بَعِد ما شفت صخِر زي هذا الصخر... راحوا المِعمَرجِيِّة من هون وبِديت الأحداث سنة 1948، وصارت معركة الكابري، وأجا جيش الركاضْ وِتعَذَّبنا كثير.
اليهود احتلت فلسطين والعرب سايْحين ولا بهالوارِدْ
صَفَنْ أبو غازي وقال: في بنآدْمين فَشّْ أعْطَلْ منها، والله إنّو اليهود أحسن منهِنْ.. الملاّك حبيب حوّا باع الأرض لأديب حبايِبْ سمسارْ لليهود.. قام شَرا الأرض وباعها لليهود.. شو بَدّي أقُلَّكْ.. اليهود احتلت فلسطين والعرب سايْحين ولا بهالوارِدْ.. تْشوف الوكالِة اليهودية كيف تهتم باليهودْ، تعطيهِن مصاري، وتفتح مستعمرات، تْجيبِلهِن غنم وطريشْ، وبالمُقابِل شوفْ مُعاملِة العربْ لبعضها، يِبقى الواحَد بَدّو يوكُلْ الثاني عالزَعامِة وباعوا فلسطين.
اللي معاه بارودَة مْهوربَة وِاللي معاه بارودَة جَرْبانَة
قلت: وكيف كانت عِلاقِتكو مع الجيران اليهود؟...
أبو غازي: اليهود اللي حوالينا بَعثوا مكاتيب لترشيحا ولجدين ولكويكات ولعمقا، بِقولولنا: إحنا جَماعَة جيران بَدناشْ لا نِتعدّى عليكو ولا إنتو تتعَدّوا علينا...إسّا في واحد يبقولولوا أبو القُعودْ من ترشيحا لابِسْ صِدرِيِّة فَشَكْ (زْنادْ فَشَكْ) قال: اللي بِسَلِّم بِدّْنا نْطُخّو.. لازِم نحارِبْ اليهود، وبِدنا هيكْ وبِدنا هيكْ... في واحد ثاني إسمو سليم مصطفى هذا كان من أكبر الملاّكين وإلو ثلاث تِرْباعْ أرض ترشيحا بِتْطَلَّع، إللي معاه بارودَة مْهوربَة وِاللي معاه بارودَة جَرْبانَة ... قَللو: إسّا إنتي يابو القُعود بَدَّك تْحرِّرْ لِبلاد؟!..قللو: إللي بِتفاوَضْ مع اليهود خايِنْ وحَلّْ قَتلو.. قللو سليم مصطفى: ولَكْ هايْ مِشْ مفاوضات، الجماعة بطُلبوا ما نْحارب بعض ونعيش جيران....وتمّت العمليِّة وكان جيشْ الركاض المهدي!! هون وسلّم لِبلاد.... .
ما عِندي طحين ولا خُبِزْ... إذا بِدّك في خُبزْ شعير
صَفن أبو غازي وعلامات الحسرة على قسماتْ وِجهو وقال: آآآه.. يازَلَمِة الي صار فينا صِعب كثير.. ، كُنّا زارْعين أرضنا قَمح فْرنساوي وعايْشين ومبسوطين، واللهِ ما بَزِلّْ عليكْ، السَبَلِة بْتِطلَعْ طول شِبِرْ.. لمّا صار الإحتلال من الجوع أجيت على ترشيحا على بَبّور طحين بِدنا خُبز نوكُل، قالولْنا فِشْ طحينْ ولا قمح. صاحِب البَبّور إسمو الميداني قللي: يا عَمّي واللهِ ما في عِندي طحين ولا خُبِزْ... في خُبزْ شعير إذا بِدّك بْتِقدر توخُذْ..قُلْتلو: بْزَماني ما أكلت مِنّو.. قال: إنتي ذوقْ... حَطّيت شقْفِة بْثِمّي والله تْقولْ حاطِطْ شوكْ صَبِرْ.. قلتلو: لا يا عَمّي ، لو بدّي أقعُد سنين بلا أكل مِشْ رايِح آكُلْ من هذا الخبز.
وِصلَتنا معلومات بِتودّوا الأكِل لليهود
وتابع ابو غازي: اليهود كانوا مستحلّينْ الساحِلْ في الكابري والشيخ داهود والغابسية وعمقا وكويكات.. كان عِندي دابّة صُرنا نْروح بالليل عالأرض نجيب شويِّة قمح، نْطُبّْهِنْ عَالبَلاطْ ونِطحَنهِنْ ونوكُلْ... كُلّْ عَشيرْتي وأهلي فَلّوا على لِبنان وِبقيت لَحالي، كان جيش الركاظْ يُضرب علينا بِالمدافِعْ وقتلولنا فَرسْ وبقر وطَرشْ وِتصاوَبْ خِتيارْ إسمو ياسين.
في ضابِط من جيش الركاظ إسمو ساري بعث مكتوب لَوالدي بِقول: وِصلَتني أخبار من ترشيحا يامُختارْ إنّْكو بِتْوَدّوا أكِلْ لليهود، ومِشْ لازِم تظَلّوا بأرضكوا ولازِم تِرحَلوا منها..قَلّلو والدي: شو!! شو نِرحلْ من الأرض، وإنتي لأيشْ جايْ لَهونْ!!؟ مِشْ عَشانْ تحَرِّرْ الوطن؟ وبِتقُللي إرحلْ من أرضَكْ!!.. يا عيب الشومْ عليكْ، إنتي قائِدْ وبِتقُللي إرحل من هون!!.. قال: وِصلَتنا معلومات بِتودّوا الأكِل لليهود.. قللو أبويْ: ولَكْ إحنا مِشْ مْلاقْيين أكِلْ إلنا، ومنروح بِالليل نجيب القمح من أرضنا عَشانْ نوكُلْ.. يا عيب الشوم عليك تِحكيني هالكلام هذا.. أنا بفكِّر إنّو اللي حَكولَكْ هِنِّ اللي بِودّوا الأكِل لليهود.. أنا باقي بالأرض هون ومِشْ طالِعْ وبدّي أموت هون بِفلسطين... صار جيش الركاظ يُضرُبْ علينا لحدّْ ما طْلِعنا غَصبِنْ عَنّا.
يهودي يهودي
وتابع أبو غازي وقال :إسمع هالقصّة.... أجت قيادِة عسكرية إنجليزية جابوا أكل لليهود في جدين، وصارت المعركة في الكابري المشهورة، وانهزَم مراد منها ومعاه ثلاث جنود تَلا الغابسيّة وِتخَبّوا بِمغارة، لحقوهن المقاتلين وطخّوهِن، وبقي طَيِّب منهن بَسْ مرادْ، وأجا نواحي جدّين وين كنّا ساكنين على بيت الشعر، والمقاتلين وراه يِطُخّو ويقولوا يهودي يهودي.. احتمى عِندنا بِحُكم الجيرِة...بعدين صار مراد مدير (الكيرن كييمت) وسلّموه حاكم عَسكري. طِلِع مراد عند جبر الداهِشْ وقللوا لازِم تْجِبلي مختار السويطات.. أجا جبر قال لوالدي: يابو محمود: مراد بَدّو يشوفَكْ.. راحْ حياة أبويْ لَعِندو وقللو: ويشْ تْريد يامراد؟.. قللو : يابو محمود إنتي وولادَك وأقرِبائَكْ كُلّْكُو بِتْظَلّوا بأرْضكو وأنا مِتكَفِّل فيكُم.
التقيت مع حوراني حاطِطْ شَرايِطْ على كِتفو، هيكْ بَطْنو لَقُدّامْ
وتابع أبو غازي: لَمّا طْلِعنا من جِدّين وأهلي طِلعوا على لبنان أجيت على يانوح كان جيش عبد الله، جيش الرْكاظْ هُناكْ، التقيت مع حوراني حاطِطْ شَرايِطْ على كِتفو، هيكْ بَطْنو لَقُدّامْ، يعني لا هو منظَر جُندي ولا مُقاتِلْ، هذا بِدّو بَسْ يوكُلْ ويْعَبّي بَطْنو. والله أنا كنت مْحَمِّل عَديلِة قمح عَالدابّة وفايِتْ، عَطشانْ كثير، يعني أربَعة وعِشرينْ سيعَة بِدون أكِلْ ولا شُربْ... سلّمت على الموجودين وقُلتِلو: يا أخونا عِندك لو سَمَحتْ شُرْبِة مَيّْ؟... قال بْجَعْزِة: لأ فِشْ مَيّْ وينْ كايِنْ ومن وينْ جايْ؟...قَرَّبْ من الدابِّة وقال: شو هاذا اللي بِالعَديلِة؟.. قُلتِلّو: عِسّو وشوفو هيّاه قُدّامَكْ.. شو بَدّو يكون يعني.. كنت بأرضي وهذا قَمحي.. فْهِمتْ إسّا ولاّ بْتفهمش عربي؟!.
لَفّيتْ الحطَّة على رَقِبْتو وصُرتْ ألوي وألوي فيها لَحَدّْ ما عينيه طِلعَتْ لَبَرَّة
قلت وشو صار مع الحوراني؟..
صفن أبو غازي وقال: واللهِ ما بَزِلّْ عليك ياعَمّي.. يعني العرب بْزمانها ما بْتِربَح..رْجِعتْ للحوراني وقُلتلّوا: بَدكاشْ تعطيني أشرب؟.. قال: فِشْ مَيّْ.. إشْلَح قَميصَكْ... قُلتِلّو: لأيشْ أشلح القميص؟... قال: يِمكِنْ إنتي جاسوسْ عِند اليهود... وقْتها صار الشرارْ يطير من عينَيّْ تْكابَشْتْ أنا وايّاه وقُلتِلّو: إنتي بَدَّكْ تْحَرِّرْ وطني والاّ جايْ تْعَبّي بَطْنَكْ هون؟!.. سْلاحي بهذيكْ السيعَة كان إلحطّة اللي على راسي، مْسِكتها ولَفّيتها على رَقِبْتو وصُرتْ ألوي وألوي فيها لَحَدّْ ما عينيه طِلعَتْ لَبَرَّة... أجوا أربع ثوّار من بلادنا من سرِيِّة عَقْرَبَة قالولي: إتِركو، إنتي ما تْعَدّيتْ عليه أكيد، بَسْ بَدنا نِعرِفْ شو ساوى مَعاكْ.. قُلتِلْهِن: أوّل شي خَلّيه يِموتْ وبَعدينْ مْنِحكي... واللهِ خَطَرْ بِبالي أقُتْلوا وأفِلّْ على لِبنانْ... بالآخر قالولي الثوار: إتِركو مِنشانّا.. ترَكتوا وحكيتِلهِنْ اللي صارْ، وصار الواحَد منهِن يُبْزُقْ بِوِجهو ويقولوا: الحيوان أفضل منّكْ.
ما كان في بيوت أموال متروكِة غير بْترشيحا
قلت:وبعِد يانوحْ شو اللي صارْ؟...
أبو غازي: من يانوح رُحنا على دير الآسية، وبَذكُر كان معانا واحد من عيلوط وحُرُمْتو ومعاهِنْ شَلعِة غَنم، ونِمنا تقريباً أسبوع تحت الزتون، بَعدين رْجِعنا على معليا وِنزِلنا على مقرّْ الحاكم العسكري وقُلنالو إنّو أرضنا مُحتلِّة وبدنا تصريح نِرجَعْ على أرضنا في جِدّين أو نُقعُد بِترشيحا، لأنّو ما كان في بيوت أموال متروكِة غير بْترشيحا..
الله إذا ما بْتِعطوني تصريح لروحْ أصوِّت مع الشوعيِّة
قام ألحاكم العسكري طلب مِنّا ورقَة من مخاتير ترشيحا إنهِن موافقين نسكن في البلد. أجينا عِند المختار حنا مِتري الله يِرحمو وطلبت مِنّو مزبطة للحاكم العسكري قام أخذني وراح معايْ على مركز الحاكم العسكري ومضى على ورقة إنّو بِسمحِلنا نُسكن في ترشيحا، ورحت جبت كمان ورقتين من المختارين مخائيل موسى ويونس خورشيد، وبقينا في ترشيحا لَحد هذا اليوم كنّا نْشوف بعينينا ناسْ من يانوح يِروحوا على أرضنا ويزرعوها دُخّان، رُحتْ قلت للحاكم العسكري: إحنا هون موجودين وقدام عينينا بِتْضمْنوا الأرض للناس يزرعوها دخان وقمح .. والله إذا ما بْتِعطوني تصريح لروحْ أصوِّت مع الشوعيِّة... قال الحاكم العسكري: بَسْ بَسْ، إستنى شويّْ، إسّا بعطيك التصريح.
إخِوتي الثلاثِة الله أخذ وْداعِتهنْ وِتوَفّوا بِالغُربِة
قلت: وكل أهلك رِجعوا على ترشيحا؟...
أبو غازي: إخِوتي محمود وذيب ومصطفى طِلعوا مع اللي شَمَّلوا على لبنان، مصيبِتِهنْ أكبر من مصيبِتنا، والثلاثِة الله أخذ وْداعِتهنْ وِتوَفّوا.. يعني بِقول المثل التراب ما بِنشالْ بْقُفِّة، يعني كل إنسان بِموت محلّْ ما الله كاتِبلو.
صفَن ابو غازي وقال بمرارة وحُزن: الله أكبر يا زلمِة... أخوي ذيب بعد ما رِجع من الحجّْ والتقيت معاه في الـ83 قللي: في إلي ثلاث أمنيات برجو من الله يحققهِن: يِطلع إبني يوسف من سجن أنصارْ وأطلع معاه بِسيارتو لعندك عالوطن وأزورْ القُدس.. بسْ ذيب مات بالغُربِة وما حقّق كل أمنياتو.
خايف أحكي اللي بْقلبي وأحنِّنهِن
قلت: إذا بدّك ننهي لقائنا اليوم بكلمِة لاولاد أخوتَك برَّة شو بِتقول؟.. أبو غازي: إخوتي كلهن راحوا.. يعني شو بَدّي أقُلهن!! خايف أحكي اللي بْقلبي وأحنِّنهِن... الشوق والفراق صعب كثير، خلّيهِن يِنسونا... لكن أنا عارف إنّو صعب ينسوا وطنهِنْ، عشان هيك بَطلب من الله يرحمنا بْرحِمتو، ولو في إسلام وعرب ما كانوا بتنازلوا عن حق العودِة لأهلنا وقرايبنا.... بِعين الله يا بو حسن.
موقع صحيفة الحقيقة الالكتروني 06/09/2008