بترا - 08/29/2010
قال الروائي باسم سكجها أنه في روايته الجديدة التي ستحمل عنوان أنا ونابليون ليس ثمة مكان للألغاز إلاّ القليل, فأنا اتحدث عن نفسي, بالصراحة الممكنة.
ونوه سكجها إلى أنه اعتمد في روايته على وثائق أتت من محاكم شرعية وخزائن الأهل والأصدقاء وتتعلق بعائلته منذ إعادة تكوينها في يافا أواخر القرن السابع عشر الميلادي.
وقال ان روايتي 'أنا ونابليون' لا تلغي ما نشرته بأشكال متعددة مثل أيام رمادية التي نشرت في الصحافة حيث زيارتي لبيتي في القدس, وبيوت أهلي في يافا, وغيرها من الموضوعات مضيفاً في روايتي أكتب من وحي الموت, وأعيد الكتابة من وحي الماضي, وأكتب الآن من وحي الحياة التي قد تطول, وتطول, أو تقصر وتقصر حتى لحظة الكتابة.
وبيّن ان رواية درب الحليب التي ترجمت للغة الفرنسية لم يكن يكتبها أصلاً للقارئ, وإنما له لأنه يرتاح لمجرد أن يقوم بفعل الكتابة الذي يستعين به على مقاومة الكآبة.
وأوضح أنه في لحظة معينة ومن خلال قيامي بعمل بحث تاريخي أستوحي عدداً من مشاهد الرواية من جبل نبو, وأن بطل روايتي عامر الديب شخصية مركبة ولم يكن في حياته شيئاً مكتملاً, وكانت حياته التي تمثل جيلي الذي ولد بين النكبة والنكسة ناقصة في كل جوانبها, رغم انه كان مسالماً ومكرساً لمهمة تاريخية تتجسد بالنضال, لكنه بطل حمل حلما لم يكن ليتحقق ورغم ذلك شاهد كل أحلامه تتمزق وشاهد هزيمته أمامه, ولم يستطع ان يفعل شيئاً سوى التجريب لكنه بالنهاية لا يصل لشيء.
وقال سكجها ان الصحافة بالنسبة لي قدر لا مفر منه, فأنا ولدت في مطبخ صحافي لكنني بدأت الكتابة الأدبية مبكراً جدا, فمنذ ان صدرت روايتي الأولى أسود وأبيض العام 1982 في دبي, وأصبح لها حضور, أصبح العمل الروائي مؤجل دائماً عندي بسبب ان العمل الصحافي أخذ ويأخذ حياتي كلها.
يذكر ان الصحافي والكاتب باسم إبراهيم سكجها أسس العديد من المشروعات الصحافية آخرها مجلة وموقع اللويبدة.