المشروع الوطني للحفاظ على جذور العائلة الفلسطينية هوية، وثقت مع الحاجة نظمية عباس من مواليد 1946 من قرية حطين قضاء طبرية. كانت تعيش حياة هادئة في قريتها مع عائلتها. كان والدها يعمل في البوليس مع المستعمر البريطاني، وكانت حياتهم مستقرة مع جيرانهم. لكن كل شيء تغير مع قدوم الاحتلال الصهيوني.

اضطرت عائلة الحاجة نظمية إلى الهجرة من طبريا إلى لبنان، مشيًا على الأقدام، خوفًا على حياتهم. استقروا في مخيم عين الحلوة في صيدا بعد سنوات من الترحال.
عندما عادت والدة الحاجة نظمية إلى طبريا لزيارة خالتها، وجدت أن بيتها قد تم الاستيلاء عليه من قبل عائلة يهودية. لم تستطع تحمل هذا الأمر، وبدأت الدموع تذرف من عينيها.
رأت شجرة الليمون في دارها، أخذت ليمونة وبدأت تشم ريحتها الفواحة، وتبكي على ما جرى معهم. كانت تتذكر كيف أخرجوا من ديارهم، وكيف ضاعت حياتهم.
قالت الحاجة نظمية إنها تتمنى العودة إلى فلسطين، وإنها أوصت أولادها بالتمسك بهويتهم وعدم التنازل عن حقوقهم. هذه الأمانة في أعناقهم، وهم مسؤولون عن الحفاظ عليها.

