·
رموز فلسطينية
المناضل عمر محمد نمر أبو راشد (أبو المنتصر).. ايقونة نضالية فلسطينية من مواليد الاول من نيسان /ابريل من عام 1947 في قرية الطيرة قضاء مدينة حيفا عروس الساحل الفلسطيني ؛وتوفي عام 2006 اثر مرض عضال رحمه الله واسكنه الجنة .
هاجرت أسرته اثر نكلة عام 1948 إلى سوريا ؛واستقرت بداية في منطقة الاطفائيه وسط العاصمة السورية دمشق، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الاليانس في حي الامين والإعدادية والثانوية في مدرسة يوسف العظمة، حيث حصل على شهادة الثانوية العامة عام 1965م. والتحق بجامعة دمشق لمدة عام ومن ثم أرسله والده إلى تركيا لدراسة الطب في جامعة اسطنبول.
وبعد نكسة حزيران/يونيو من عام 1967م ترك عمر أبو راشد الدراسة الجامعية وعاد إلى دمشق حيث التحق بتنظيم جبهة التحرير الفلسطينية وشارك في العديد من العمليات الفدائية، وخلال مشاركته مع زملائه في إحدى العمليات في قرية عين دور بالجليل المحتل وذلك بتاريخ 28/12/1967م انفجر فيهم لغم وتم أسره مع قائد الدورية حيث أن باقي افراد الدوريه انسحبوا ، وحكم عليه مؤبدين وعشرة أعوام، خلال فترة السجن ساهم في بناء الحركة الأسيرة في السجون والزنازين الصهيونية.
تم الإفراج عنه في عملية تبادل الأسرى (النورس) بتاريخ 14/3/1979م، بعد انقضاء 12 عام في سجون وزنازين المحتل الصهيوني . وخلال فترة وجوده في الأسر أتقن اللغة العبرية واللغة الإنجليزية ؛ مما أهلته للتكلم باسم رفاقه الأسرى مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ممن كانوا يزورون الأسرى .
بعد الإفراج من الأسر عاد/ عمر أبو راشد إلى صفوف وأطر الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، خلال تلك الفترة تزوج من اختي الغالية ام المنتصر وهي ابنة العم ابو مروان الناجي رحمه الله واسكنه الجنة ؛وابنه مروان الذي قتل في منزله في منطقة التضامن على يد عصابات نظام الاسد البائد ونحتستبه عند الله شهيداً؛ واطال الله بعمرابن العم ابومروان الناجي ؛الاخ والصديق الوفي نبيل الناجي ابو محمد حماه ورعاه الله رعاية تامة .. ولعمر ابوراشد ثلاثة أولاد وابنتين وهم يعانون من المجاعة وعمليات التدمير والتقتيل الممنهج في قطاع غزة العزة حماهم وكل شعبنا.
ومن الأهمية بمكان ان عمر ابوراشد (ابو المنتصر) قدانشق عن القيادة العامة بسبب التناقضات التي كانت سائدة في الساحة الفلسطينية وتطورات الخلافات، حيث غادر دمشق إلى تونس والتحق بالقيادة الشرعية للمنظمة، وبعد عام تم تعيينه سفيراً لفلسطين في سيريلانكا وذلك أواخر عام 1985م وحتى عام 1991م، عاد بعدها إلى تونس وعمل في الدائرة السياسية للمنظمة. وفي عام 1994م بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها إلى أرض الوطن عاد عمر أبو راشد إلى غزة وعين في وزارة الداخلية الفلسطينية مديراً عاماً، ومن ثم مدير عام للإقامات وشؤون الأجانب. وانتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الإثنين الموافق 30/10/2006م، رحم الله القامة الوطنية والنضالية عمر أبو راشد(ابوالمنتصر) واسكنه فسيح جناته. واللي خلف مامات .
