(قدوتي ورمزي الاول)
والدي محمود صالح السهلي هو قدوتي ورمزي الاول؛
ولد ١٩٢٤ في قرية بلدالشيخ قضاء عروس المتوسط حيفا؛ترعرع في حنايا القرية ودرس في مدارسها حتى الصف الخامس؛
جنبا الى جنب مع العمل في الزراعة مع جدي صالح وغالبا كان يذهب لبيع المحصول من الخس والملفوف في حيفا..
تم احتلال القرية في ٢٢ تيسان/ ابريل عام ١٩٤٨ وهجر اهلها الذين توجه القسم الاكبرالى سوريا ومنهم والدي وجدي واعمامي وسكنوا بداية في منطقة سوق سروجة وبعد ذلك انتقلت العائلة بمن فيهم ابوي الى منطقة كفرسوسة في بداية الخمسينيات..عمل والدي واعمامي في كسارات الصخور في جبل قاسيون؛
وفي غالب الاحيان يعودا الى كفرسوسة سيرا على الاقدام ليوفروا ايحار النقل وشراء بعض الاغذية للعائلات التي يعيلونها ..في عام ١٩٦٤ انتقل والدي الى مخيم اليرموك لادخل صف الاول الابتدائي في مدرسة كوكب الواقعة جنوب مخيم اليرموك ..بقي والدي يدرسني مادة الخدحساب واللغة العربية حتى صرت بالصف السابع ؛ تعلم ابوي مهنة البلاط وخاصة الارصفة؛
ولايوجد شارع في دمشق وحتى في مخيمنا الا كان لوالدي بصمة في رصيف اوشارع؛ وفي عام ١٩٧٦ كنا نعمل مع ابوي رصيف الى جانب قصر الضيافة فاجا حرس القصر قال نظفو الشارع جاي الرئيس اللبناني سليمان فرنجية يزور المقبور حافظ الاسدوقال ابوي لنا بدهم يتامرو على شعبنا في لبنان وبالفعل شارك قوات الاسد المجرمة مع الانعزالين في ارتكاب محازر مروعة بأهالي مخيم تل الزعتر وتدميره ..وكان لافتا ايضا انه في كان صباحا وبالتحديد الساعة ٧ الاربع يسمع برنامج السياسة بين السائل والمجيب الذي كان تبثه اذاعة لندن..
وقدنهلنا بعد الثقافة من البرنامج المذكور ..عندما بدات الكتابة في الصحافة عام ١٩٨٨ كان المشحع الاول لي وكان يكرر اقرا الكثير لتكتب صح .. واللافت ان ابونا رحمه الله كان ياخذنا واخوتي للعمل معه كعمال لجبل طينة البلاط وذلك بعد وصولنا الى الصف السابع ؛
ومان الهدف هو معرفة الجهد المبذول للخصول على النال واستمرار الحياة فضلا عن محاولته تقوية عضدنا.. توفي والدي قظوتي ورمزي الاول في بداية شهر تشرين الثاني/نوفنبر من عام ٢٠١١ ؛.الف رحم تنزل عليك ابوي الغالي.
بقلم الكاتب نبيل محمود السهلي
