الاردن _ عمان
الحاج صلاح خليل عبدالله ظاهر المقالدة، المولود عام 1948 في قرية برير قضاء غزة، يروي تفاصيل مأساة قريته التي هجّر منها قسرًا، ناقلًا ما عاشه وأخبره به والده.
يقول الحاج صلاح إن برير كانت قرية ساحلية تحيط بها عدة قرى مثل حتا، كرتيا، عراق سويدان، الفالوجة وسمسم، ومن أبرز عائلاتها: المقالدة، العجاجرة، العبيات، والرزايدة. ويضيف: "جدي وُلد في برير وعاش أكثر من 110 أعوام، أما والدي فقد وُلد عام 1886 وشارك في الحرب بتركيا، وكان من كبار الملاك الذين امتلكوا مساحات واسعة من الأراضي. أهل القرية عاشوا برخاء وسلام حتى وقعت النكبة."
ويتابع نقلاً عن والده: "الهجوم الصهيوني على القرية كان شرسًا، حيث قُتل أكثر من 80 من أهلها وأُحرقت البيوت. السكان جمعوا المال لشراء السلاح للدفاع عنها، لكن لقلة الإمكانيات والعتاد اضطروا للنزوح نحو غزة. والدي كان من بين الجرحى الناجين."
الحاج صلاح نفسه عاش في غزة حتى عام 1967، قبل أن ينتقل إلى الأردن، لكنه ما زال يحمل حلم العودة إلى مسقط رأسه، قائلاً: "أتمنى العودة إلى برير دون تردد، وقد نذرت أن أعود إليها ماشيًا على قدميّ."
