مؤسسة هوية توثق – بالتعاون مع الأستاذ زياد غضبان – في مخيم النيرب بحلب شهادة الحاج مصطفى عبد الجابر المولود في مدينة حيفا عام 1938، والذي يُعدّ من كبار المعمّرين الفلسطينيين في سورية.
استعاد الحاج مصطفى ذكرياته عن حيفا قبل النكبة، فتحدث عن منزل عائلته البسيط في منطقة هلِّيصة، وعن والده الذي كان يعمل بائعاً جوّالاً، كما وصف الحياة الاجتماعية التي جمعت المسلمين والمسيحيين في الأسواق والأحياء، والعادات الشعبية في الأعراس والأعياد، بما في ذلك ليالي صناعة الكعك وزيارات المقابر صباح العيد.
وأشار إلى طفولته في "مدرسة الإرشاد"، وعلاقته بجيرانه وأصدقائه، ورحلاته مع عائلته إلى الطيرة وبلدة الشيخ وعدد من قرى القدس. وأكد أن ذاكرته ما تزال تحتفظ بتفاصيل الحياة اليومية من طعام البحر والحقول إلى لمبة الكاز التي أنارت لياليهم.
وتوقف مطولاً عند مأساة عام 1948، حيث غادر حيفا وهو في العاشرة من عمره بعد إصابة والده وأسر شقيقه الأصغر، قبل أن يصل مع عائلته إلى لبنان ثم إلى سورية ليستقر في مخيم النيرب الذي استقبلهم أهله بحفاوة.
واختتم قائلاً: "بلدي ما ببيعها… هي أساس التراب اللي ربّاني وكونّي. حيفا والقدس وتينها وزيتونها ما بتنباع ولا بتنشرى. حق العودة حياتي وأمانة لأولادي وأحفادي
