تَرَعْرَعَت عائلة الخيّاط بين مدينتَي الخليل والقدس، حيث كان لها حضورٌ بارز في حارة السواكنة داخل البلدة القديمة في الخليل. هناك، عاشت العائلة حياةً بسيطة متجذّرة في أصالة المدينة وتقاليدها العريقة، وامتلكت كروم عنبٍ في منطقة وادي التفاح، عُرفت بجودة ثمارها ورائحتها العطرة التي تعبق أجواء الخليل في مواسم القطاف.
ومع مرور الزمن، انتقلت العائلة إلى القدس واستقرّت في بيتٍ قريبٍ من طريق باب السلسلة المؤدي إلى المسجد الأقصى المبارك. حمل أفرادها معهم عاداتهم الخليلية ودفء جذورهم الأولى، وواصلوا مسيرتهم في المدينة المقدسة التي لا تزال تحتضنهم حتى اليوم.
وهكذا، ظلّت عائلة الخيّاط شاهدةً على تاريخٍ من التواصل بين الخليل والقدس، تجمع في سيرتها بين عبق العنب في وادي التفاح وروح القدس التي تسكن بيوتهم القديمة.
✍️ عدنان ماجد خيّاط