مقدسيون
اللاجيءالفلسطيني يوسف بيدس الذي حصل على الجنسية اللبنانية
التاريخ يعيد نفسه في لبنان
بقلم : العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري
إنقضى حوالي سبعون عاماً على تأسيس بنك "انترا" في العام ١٩٥١ ، على يد الفلسطيني الأصل يوسف خليل بيدس ، وصعود لبنان مالياً وإقتصادياً بسرعة هائلة ، وتعزيز الأهمية الماليّة لبيروت ، وجعل النّظام المصرفي اللّبناني ملاذاً لرحلة رؤوس الأموال ( البترودولار ، والنّقود السّاخنة من الدّول العربيّة ) .
يتضمّن بنك "انترا" : كازينو لبنان ، شركة طيران الشّرق الأوسط ، هيئة ميناء بيروت ، مصنع للحديد ، جمعيّة صندوق الإستثمارات ، مجموعة كبيرة من العقارات ، أربعون فرع في جميع أنحاء العالم ، ناطحة سحاب في نيويورك ، حوض لبناء السّفن في مرسيليا ، فندق في باركلين، وقسم من الشانزيليزيه في فرنسا .
وهنا السؤال للدّولة اللّبنانيّة اليوم : من يدير هذه المؤسسات ؟ ولمصلحة من ؟
إجتمعت مصالح وخوف يهود اليمين المتطرّف من صعود لبنان المالي والإقتصادي آنذاك مع إستياء المملكة العربيّة السعوديّة من راديكاليّة القضيّة التي يدعمها بيدس ، والضّغوط الكويتيّة ، فتحالفت القوى الغربيّة والدّول العربيّة الغنيّة بالنّفط ، ومؤسسة الدّفاع عند العدو الإسرائيلي ، والأوليغارشيّة اللّبنانيّة المتآمرة ، وتسبّبوا بفشل وإنهيار بذلك "انترا" وبالتالي النظام المالي والإقتصادي يومها في محاولة لحثّ لبنان على لبنان قبول المزيد من اللّاجئين الفلسطينيين ، بالنّتيجة لإراحة إسرائيل .
بعد سبعون عاماً ، نشهد من جديد إنهيار لبنان مالياً وإقتصادياً بواسطة ضغط الغرب والدّول العربيّة النفطيّة وعمالة الأحزاب والألوليغارشيّة اللّبنانيّة أيضاً لإراحة إسرائيل
نقلا عن صفحة أصدقاء الجيش اللبناني
……………………=……………………=………………………=…………………………
لجأ الى لبنان عام ١٩٤٨ حاملا معه دفعة مالية تزيد عن ١٥ مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل أكثر من ١٥ مليار دولار في يومنا هذا مساهما بإطلاق فورة اقتصادية أنعشت وطننا
هو لاجىء بشخص كل من :
يوسف بيدس (مؤوسس بنك انترا وكازينو لبنان وطيران الشرق الأوسط واستديو بعلبك)
حسيب الصباغ وسعيد خوري (مؤوسسا شركة إتحاد المقاولين)
رفعت النمر (بنك الإتحاد العربي ثم بنك بيروت للتجارة وفيرست بنك انترناشونال)
باسم فارس وبدر الفاهوم (الشركة العربية للتأمين)
زهير العلمي (شركة خطيب وعلمي)
كمال الشاعر (دار الهندسة)
ريمون عودة (بنك عودة)
توفيق غرغور (توكيل مرسيدس وشركة ليسيكو)
أول شركة لتوزيع الصحف والمطبوعات في لبنان أسسها فلسطيني (شركة فرج الله)
أول سلسلة محلات لتجارة الألبسة الجاهزة (محلات عطا الله فريج الفلسطيني)
أول الذين أسسوا محلات السوبر ماركت في بيروت هو السيد أودين و البرت ابيلا الفلسطيني وهم أنفسهم أصاحب سلسلة المطاعم الشهيرة في مطار بيروت الدولي وكازينو لبنان
أول من أسس شركة لتدقيق الحسابات في لبنان هو فؤاد سابا وشريكه كريم خوري الفلسطينيان
أول من بادر إلى إنشاء مباني الشقق المفروشة في لبنان هما الفرد سبتي وتيوفيل بوتاجي علاوة على عبد المحسن القطان ومحمود فستق وغيرهم من الجنسية الفلسطينية
وحين تدخل الجامعات تجد هذه القاعة بإسم طلال أبو غزالة وقاعة حسيب صباغ وقاعة كمال الشاعر وهم فلسطينيون ساهموا في بناء وتطوير الجامعات بمبادرة شخصية منهم
دون ذكر كوبكة من أسماء الفلسطينين من أساتذة جامعات وفنانين تشكيلين وشعراء وأسماء لمعة في عالم الصحافة اللبنانية
ولا ننسى أول الواصلين للقطب الجنوبي في بعثة علمية رفعت العلم اللبناني هناك هو اللاجىء الفلسطيني جورج دوماني
كفاكم_عنصرية
هل تريدون إقفال كل تلك المؤوسسات وطرد العاملين بها!!
أم إن مشكلتكم فقط مع اللاجئ الفقير الذي يحيا بقهر في مخيمات الذل المحرومة من أبسط المقومات الانسانية!!
اللاجئ الفقير والتي تقوم دولتكم بنهب المساعدات المخصصة له!!
كفاكم إنجرافا وراء خطابات تحريضية يطلقها هؤلاء الزعران الذين يحكمونكم
إن عنصريتكم الموحشة لا تطلقوها على الفلسطيني أو السوري أو على أبناء وطنكم بل دعوها تنتفض ضد عصابات تحكمكم بخطاب الفتنة الذي لم ينتج من رحمه سوى الدمار والدم والفساد
نعم لحق العودة فلسطين ستبقى أرضكم وأنتم أصحابها...
Gaby Makdisi
…………………………
الى كل مهتم بمعرفة قصة حياة يوسف بيدس بكل موضوعية و تجرد انصحه بكتاب : يوسف بيدس امبراطورية انترا و حيتان المال في لبنان للكاتب الاستاذ كمال ديب.
كتاب مرجع لما يحتويه من معلومات و تحاليل مميزة تروي حكاية حالم حقق في سنين حياته الوجيزة ما تعجز حكومات ان تقوم بها.
