يافا في الذاكرة… شهادة محمود رشدي كيالي
دمشق - 22/11/2025
#هوية – فدوى برية
ظهر يوم السبت 22 تشرين الثاني، أُجري لقاء توثيقي مع الحاج محمود رشدي كيالي (أبو ماهر)، مواليد عام 1940 في مدينة يافا، وذلك في منزل ابنه في بلدة عقربا بريف دمشق، بترتيب مسبق مع حفيدته.
ينتمي الحاج محمود كيالي إلى مدينة يافا من جهة الأب والأم؛ فوالدته من عائلة الدبّاغ، مواليد عام 1903، وهو ما يعكس تجذّر العائلة في المدينة قبل النكبة.
خلال اللقاء، قدّم شهادة عن طفولته في يافا، المدينة التي غادرها قسرًا عام 1948 وهو في الثامنة من عمره، حيث بدأت رحلة اللجوء التي قادته أولًا إلى بيروت، ثم إلى عدد من المدن، قبل أن يستقر في دمشق، حيث تابع دراسته، وعمل، وتزوّج، وأسس عائلته.
توقف في حديثه عند المكانة التي احتلتها يافا قبل النكبة، مشيرًا إلى موقعها الساحلي، وجمال طبيعتها، واتساع بساتينها، ولا سيما شهرتها بالحمضيات، إضافة إلى منارتها التي شكّلت علامة بارزة في المشهد البحري للمدينة. ولفت إلى أن هذه المقومات كانت من بين الأسباب التي جعلت المدينة هدفًا للاستيطان.
تعاون الحاج محمود مع فريق التوثيق في استعادة ذاكرة الطفولة، كما أسهم في جمع معلومات تتعلق بشجرة عائلة كيالي، بدءًا من جده عبد الله إسماعيل كيالي، ضمن الجهد الرامي إلى تثبيت التسلسل العائلي وتوثيق الأسماء.
ورغم مرور العقود، ما زالت يافا حاضرة في ذاكرته بتفاصيلها: بحرها، منارتها، شاطئها، وأصوات الصيادين. ولم يخفِ شوقه للعودة إليها، مؤكدًا أن المدينة بقيت تمثل بالنسبة له المكان الأجمل والأقرب إلى القلب، ومتمنيًا أن يتمكن أحفاده يومًا من رؤيتها والعيش فيها.
#كيالي
#يافا
