بسم الله الرحمن الرحيم
سبب تسمية جزء من أبناء عشيرة الدويك بالقطروس ..
عائلة القطروس مثل باقي العائلات التي سُميت بإسم مهنة الجد أو مكان مجيئه أو بسبب صفة كان يتصف بها أو غير ذلك من أسباب , فالقطروس تعني الشخص الذي يرعى الأغنام عند إحدى القرى الفلسطينية بنابلس وخاصة في بلدة تدعى بيتا ومن هناك جاء اسم القطروس .
أما عن مجيء هذه العائلة إلى قرية البطاني كان بسبب اضطرار بعض من أبناء عائلة الدويك لترك بلدة الظاهرية بالخليل للحكم عليهم بترك تلك البلدة لحدوث عراك كبير حدث بينهم وبين عائلة تدعى عائلة "عامر" في تلك البلدة لينتهي بهم المطاف إلى بلدة بيتا بمحافظة نابلس وقد عمل احد أفراد هذه العائلة برعي الغنم للحصول على قوته بعد ترك أرضه وماله ودوابه في قريته التي رحل عنها وكان يقال له في تلك البلدة "قطروس" نسبة إلى حرفته أو عمله الذي يقوم به من رعي لأغنام أهل تلك البلدة , وطالما أن الإنسان قد ترك أرضه وكل ما يملك فإن بقاع الأرض جميعها يعتبرها موطئ له يقصد أيها ويتركها حيثُ شاء , وهذا ما حدث لذلك الرجل ومن معه فلم يطيل الإقامة بتلك البلدة "بيتا" فاتجه هو وأخوته إلى قرية تسمى "البطاني" واستقروا بها إلى أن جاء الاحتلال للأرض وتم التهجير قصراً إلى قطاع غزة وخارج فلسطين ,
التواجد في قرية البطاني كانت منذُ أكثر من 200 عام تقريباً أي قبل عام 1810م وكان اسم الرجل الذي لُقب بالقطروس "محمود" والذي أنجب ولدين وهما (أحمد وسلامة) الذي أصبح كل منهما فرعاً لعائلة الدويك التي مازال بعض أبنائها يحمل اسم القطروس إلى الآن ولكن لا يتجاوز عددهم (10%) من مجموع الفرعين من العائلة وذلك لا يعني انتفاء النسب لباقي أفرع عائلة الدويك بالضفة الغربية سواء بالخليل أو ببيت لحم فيجمع هذه الأفرع صلة قرابة من بعد الجد الخامس حتى لنفس فرعي عائلة الدويك (القطروس), هناك من نفس النسل مثل أبناء ( جبريل وحمدان وفرحات) فهذه أسماء لأخوة محمود (القطروس) الذين رحلوا معه من الظاهرية إلى بيتا ومن ثم إلى البطاني الغربي وهم يعيشون سوياً في المهجر سواء داخل قطاع غزة أو خارجها , وهناك جزء من فرع سلامة يدعى الآن البلبل ينتسبون إلى رجل يدعى "حسين بن محمود بن سلامة" وهم يعيشون في مدينة أريحا وفي الأردن وسبب التسمية بذلك لضياع أبيهم في الصغر وبعده عن أبيه وعيشه في بلدة أخرى ومن ثم أُطلق عليه هذا اللقب وعلى أبنائه وسلالته من بعده.
هذه كانت سيرة موجزة لتسمية جزء من عائلة الدويك بهذا الاسم ووصولها إلى قرية البطاني الغربي وهذه كانت عبارة عن جزء يسير من باقي أفرع عشيرة الدويك التي تنتشر حالياً في معظم البلدان العربية والأجنبية ولكل منها سيرتها الخاصة .
الكاتب : المحامي / عبد الرحمن محمد الدويك..