مخلص عمرو
(تربوي وصحفي ومناضل)
والده الشيخ صادق يحيى عبد الرحمن عمرو
ولد مخلص في مدينة الخليل 1907م
تعلم في مدارسها حتى الصف الثاني الثانوي ، بعد أن قام بافتتاح الصف الثاني الثانوي لثمان طلاب كان منهم: مخلص عمرو، عبد المعطي طهبوب، عبد الرحيم حمود، عبد المجيد الأشهب، احمد الدويك.
انتقل مخلص عمرو إلى دار المعلمين بمدينة القدس ، ودرس فيها سنتين ، ثم تقدم لامتحان شهادة الدراسة الثانوية الفلسطينية ونال شهادة الميتروكليشين سنة 1928م.
عمل في مدينة بئر السبع سنة 1928م معلما لسنتين ثم انتقل إلى مدينة مجدل عسقلان وبقي يعلم فيها حتى سنة 1938م.
العمل في الصحافة:
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في 6/تموز/1945م ادر مخلص وأصدقاءه من المفكرين السياسيين والأدباء العدد الأول من مجلة الغد ، وكان مخلص ورفاقه قد شكلوا رابطة المثقفين العرب في جميع أنحاء فلسطين ومما يلفت النظر ويبرز أفكار هؤلاء المثقفين أنهم أطلقوا على أنفسهم رابطة المثقفين العرب.
صدر العدد الأول من مجلة الغد في 6/7/1945م ورسالة مجلة الغد كما هو على الغلاف وتواصلت حتى العدد الثالث والأربعين ومما جاء في صدر المجلة :" هذا الاسم الغد مجلة رسالة القومية الواعية والثقافة الحرة تصدر عن رابطة المثقفين العرب ، تعطي الدلالات الواضحة وصدق الانتماء القومي للأمة العربية وأنها قومية واعية وليست شوفونية وثقافتها حرة وديمقراطية".
وهذا يعبر عن الروح القومية السائدة عند الأستاذ مخلص عمرو وأصدقاؤه ، وهي من المثقفين العرب الفلسطينيين الذين انفتح وعيهم مع المثقفين العرب في باقي الأقطار العربية.
وعندما نتصفح الأعداد نجد أن الكاتب مخلص كان يسجل الافتتاحيات ويكتبها تحت اسم ابو هشام ( مخلص عمرو) ، وأحياناً بدون ذكر اسم وتحت كلمة (مجهول) ، وكتب معه فريق من المثقفين العرب منهم رؤوف خوري كاتب لبناني.
واصل مخلص عمرو رعايته للمجلة والكتابة فيها طيلة أعوام 1945 و1946و 1947م حتى توقفت عند العدد 43 حيث بدأ يحدث انشقاق بين الكتاب الفلسطينيين التقدميين.
بعد عام 1948م رحل مخلص عمرو مع عبد المجيد ابو النور الحاكم العسكري المصري في الخليل وبيت لحم إلى غزة وعمل في سلك التربية والتعليم ثم عاد إلى مدينة الخليل في عام 1954م ، وعمل في الصحافة الفلسطينية ومنها : جريدة الدفاع وكان يكتب يوميا في احد الأعمدة مقالا بعنوان " في الصميم" ، وكان مسؤولا لوكالة الأنباء المصرية حتى عام 1957م.