اسم الشاهد: أحمد حسن أبو حامد
البلد: اجزم
العمر: 87 عاماً وهو من مواليد 1914
السكن الحالي: مخيم الرمل – اللاذقية
المصدر: موقع صابرون
بدأنا الحاج أحمد بتعريفه كما يحلو له عن بلدة اجزم قائلاً : كان يبلغ عدد سكان اجزم قبل الهجرة عام 1948 حوالي 5000 نسمة، كانوا يعملون خارج اجزم وموزعين على مناطق مختلفة من قضاء حيفا، وكان يسكن بها فعلاً 2750 نسمة، وتشتهر اجزم بزراعة الزيتون.
عندما توجهنا بسؤال للحاج أحمد حول المجازر التي ارتكبها الاحتلال خلال احتلاله لاجزم في العام 1948. تنهد قليلاً وكأنه يفتح ملف الذكريات وقال :
الحقيقة نحن كنا قرية صغيرة في قلب الجبل وكانت بجوارنا قريتي عين غزال وجبع وكن نتعاون وإياهم في صد هجمات الاحتلال الصهيوني على قرانا نحن الثلاث
وقال الحاج: لقد قتل الاحتلال حوالي 40 مواطناً بينهم عدد من الأطفال والنساء. حيث أطلقت الطائرات الصهيونية صواريخها تجاه أحد العائلات فقتلتها على الفور .
وقال الشيخ أحمد حسن أبو حامد: أن المقاومة كانت عنيفة حيث قامت قوات الحتلال الصهيوني بقصف عائلة - شريف زيدان – حيث استشهد هو وزوجته وأولاده حيث بلغ عدد الأولاد سبعة، وبذلك بلغ عدد الشهداء إضافة للمجاهدين الذين قصفوا بالصواريخ ذات الحجم الكبير حوالي 40 شهيداً. حيث قدر عدد المجاهدين الشهداء بحوالي 11 شهيداً، وهذا حدث كله في معركة واحدة.
وأما عن أسماء الشهداء الذين استشهدوا من القرى الثلاثة فيذكر الحاج عدداً منهم :
محمود أبو شلش – اجزم
شهيد من عائلة شعبان – جبع
شهيد من عائلة عثمان – عين غزال
الشهيد محمد الأسعد
وكان عدد من الشهداء قضوا نحبهم وهم يساندون إخوانهم في القرى المجاورة .
وقد صمد أهل اجزم وعين غزال وجبع حوالي ستة شهور بعد سقوط حيفا، وكاندفاعهم عن هذه القرى دفاع المستميت والمتشبث بأرضه رغم قلة المال والسلاح .
وتحدث الشيخ أحمد عن معاقبة المجاهدين لعملاء الاحتلال في ذلك الوقت .
وقد شارك المجاهدون في عدة معارك مستمرة على طول المدة، وكان المجاهدون دوماً متمكنين كونهم على الجبل واليهود كانوا في السهل.
وقال الحاج أحمد: لم نخرج إلا بعد أن حضر الجيش العراقي وقال: سنحارب وأنتم تعودون بعد التحرير , فخرجنا، وقد شارك أهل القرى الثلاث في معركة مشتركة سميت معركة عين غزال ضد اليهود واستشهد فيها عدد من المواطنين وقتل يهودي في عين غزال وأخذت سيارته. ولقد استعملت العصابات الصهيونية الطيران والمدفعية الثقيلة وكان الجيش العراقي قد وصل إلى هناك، وكان الناس يشترون السلاح من أنفسهم، وكان المجاهدون يغلقون الشوارع ويقطعون الطرق، وكانت هناك معارك طاحنة تدور بين الجانبين .
ويذكر لحاج أحمد: أن أغلب الشهداء كانوا من الفزيعه الذين كانوا يأتون من قريتي جبع وعين غزال لمساندة إخوانهم في اجزم وعين غزال، وفي واحدة من هذه الحوادث استشهد حوالي عشرين شهيداً دفنوا في قبر واحد. ومن المفارقات العجيبة أنه وبعد دفن كل الجثث وجدت جثة رجل شاب على سطح بناية بعد عدة أيام بعد أن شم الناس رائحتها وتم دفنها بعد اكتشافها
ويروي الحاج أحمد : أن أهالي اجزم كانوا يقاومون وقتلوا أكثر من عشرة من اليهود الذين يعتدون عليهم خلال المعارك.
شبكة عيون العرب
http://vb.arabseyes.com