سبب التسمية:
عائلة سبع العيش هي من العائلات العريقة نابلسية الأصل والتي تنحدر من سلالة عشيرة مكي الكبيرة التي تأسست منذ مئات السنين. المعروف أن جزء من أفراد هذه العشيرة رحلوا من الحجاز إلى مدينة غزة حيث سكنوا فيها لفترة من الوقت، و لكن جزء من أفراد العائلة قرروا الانتقال إلى نابلس إثناء حكم العثمانيين حيث عملوا في التجارة والحكومة و انضم بعضهم إلى الجيش التركي الموجود هناك.
في تلك الأيام كانت نابلس مدينة معروفة بالتجارة والزراعة و كانت محطة من محطات الاستراحة لقوافل الحج القادمة من الشام ولبنان وتركيا و المناطق الشمالية.
وفي إحدى السنوات، أصابت المدينة موجة من الجفاف قبل وصول القوافل - حيث كانت المدن أيام العثمانيين تتنافس على خدمة القوافل و تزويدهم بكل ما يحتاجون من طعام وشراب- ، وكان حينها شهر رمضان. فقرر الحاج محمد مكي والذي كان في وقتها حاكم منطقة نابلس وما حولها ومن كبار تجارها التبرع بالمال لمجلس المدينة كي يستطيعوا أن يحضروا كل ما سوف تحتاجه المدينة لخدمة قوافل الحجاج من مأكل ومشرب من المدن المجاورة لكي لا يحس الحجاج بالحاجة إلى أي شيء غير متوفر. وفي قول اخر يقال انه أمر السكان بأن يخرج الجميع الى ساحة في المدينة ويُخرجوا طعام الإفطار لكي يأكل الجميع معاً
وحينما علم الوالي لمنطقة الشام بما فعله الحاج محمد للقوافل قرّر أن يسمّيه "سبع العيش" تكريماً وتقديرا لدوره الكبير في تخطي هذه الأزمة. ومن هنا جاء اللقب وسميت سلالته بعائلة سبع العيش.
والله تعالى أعلم