قرية الشيوخ قرية فلسطينية تتبع محافظة الخليل. وهي من قرى الضفة الغربية. وتقع إلى الشمال الشرقي من مدينة الخليل على بعد سبعة كيلومترات وتقع على رأس جبل كبير 1010م، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي الذي سكن المنطقة في القرنين السابع والثامن الهجري، حيث قصده الشيوخ للعلم وإحياء الطريقة ليلة الاثنين والجمعة من كل أسبوع وليالي الذكر.
تسكنها خمس حمائل منها ثلاث حمائل أصلية من البلدة وهي (الحساسنة) نسبة الى جدهم حسـن بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي. (والعيايدة) نسبة الى جدهم عيـد بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي. (والعويضات) نسبة إلى جدهم عـوض بن الشيخ ابراهيم بن عبد الله الهدمي أي أن الشيخ إبراهيم بن عبد الله الهدمي له ثلاثة أبناء هم: حسـن وعـوض وعيـد، وكان من أصحاب الكرامات، من نسل فاطمة الزهراء إلى الحسين بن علي (رضي الله عنه).
ويوجد بها مواقع أثرية منها: القيصرية: وينسب لأحد قياصرة الروم الذي سكنها قبل قدوم مؤسس القرية الشيخ إبراهيم الهدمي، ومعالم السجن في القيصرية واضحة وتتصل بنفق تحت الأرض وبها معصرة للزيتون وحجر دائري كبير. ويروى بأن دخلها الفتح الإسلامي في عهد صلاح الدين الأيوبي وطهر المنطقة من رجس الصليبيين وهزم معقلهم في القيصرية (مقابلة مع الحاج محمد موسى أبو عيد العيايدة/ الشيوخ).
وزاوية مقام الأربعين: مسجد يعود إلى العهد العمري إلى الغرب من مقام الهدمي سمي بالأربعين نسبة إلى استشهاد أربعين مجاهداً من المسلمين أثناء الفتح الإسلامي للقيصرية حيث استشهدوا في خندق محفور تحت الأرض، ثم تحولت إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم. والمدرسة العمرية: حيث تم تأسيسها عام 1919 في غرفة قرب مسجد الأربعين كمدرسة دينية يتعلم فيها كلا الجنسين، وفي عهد الانتداب درس فيها الشيخ عبد الغفار زلوم، وكان الطالب فيها يختم ربع ياسين من القرآن الكريم ويتخرج بزفة من أهل القرية وأول طالب تخرج منها حامد سليم الحلايقة.
(مجلة الهدمي شهر آذار 1996، ص 14)
أرسله: حجازي الشيوخي الحساسنه
hijazi44@yahoo.com