الموسيقار روحي الخماش
ولد الموسيقار الفلسطيني الراحل روحي الخماش، في مدينة نابلس، ودرس المرحلة الابتدائية بمدرسة الخالدية ثم مدرسة النجاح، أولع بالموسيقى منذ طفولته، فرعاه والده، واشترى له عودًا صغيرًا ودفعه ليدرس الموسيقى على يد قريب له اسمه أحمد عبد الواحد الخماش، وفي عام واحد أجاد روحي عزف بعض السماعيات والدواليب، وفي عام 1932 غنى دور "أحب أشوفك" أمام عازف الكمان السوري سامي الشوا بالقدس، فأعجب به وشجعه على متابعة الدراسة والتدريب، وفي عام 1933 عزف على عوده أول مرة أمام الجمهور فنال إعجابه، كما غنى أمام محمد عبد الوهاب وأم كلثوم في أثناء زيارتهما للقدس فأعجبا به".
وفي عام 1935، سافر إلى بغداد بدعوة من الملك غازي ملك العراق، فعزف وغنى أمامه، فطرب له الملك، وفي سنة 1936، وعند افتتاح إذاعة القدس، كان روحي الخماش من أوائل من عمل فيها عازفًا ومطربًا ومقدمًا للبرامج.
في معهد فؤاد الأول بالقاهرة
وفي عام 1937، سافر إلى القاهرة بمنحة دراسية بمعهد فؤاد الأول الموسيقي، ودرس المناهج المقررة للسنوات الخمس بسنتين فقط، وحصل بعد تخرجه على منحة دراسية إلى إيطاليا، لكن نشوب الحرب العالمية الثانية حال دون سفره، فعاد إلى إذاعة القدس وتولى قيادة فرقتها الموسيقية.
وفي منتصف الأربعينيات، تعرف على الموسيقي السوري الشيخ علي الدرويش، الذي كان يعمل في إذاعة القدس، وتعلم الخماش منه فن الموشحات وأصول تلحينها، وحفظ منه الكثير منها، كما تردد على سورية في الأربعينيات، وغنى في إذاعتها، وفي عام 1948 عام وقوع النكبة، اضطر للرحيل إلى بغداد ثانية، حيث كانت إقامته فيها حتى وفاته.