جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
(شيخ نصف ناحية جماعين بالوراثة وزعيم صف اليمن فيها. تنازع مع آل القاسم، مشايخ النصف الآخر من ناحية جماعين، واشترك في الحرب الأهلية سنة 1266ه/1850م فنفته السلطات العثمانية مع عدد من مشايخ جبل نابلس إلى طرابزون، على ساحل البحر الأسود.)
وعائلة ريان من آل عثمان، شيوخ نصف ناحية جماعين، ومعقلهم قرية مجدل يابا. وفي أوائل القرن التاسع عشر كان آل ريان يتقاسمون مشيخة ناحية جماعين مع آل القاسم. ولما تزعم آل القاسم ثورة سنة 1834 في جبل نابلس، وانتقم إبراهيم باشا منهم بإعدام عدد من أفرادهم ونفي آخرين، أصبح آل ريان شيوخاً على ناحية جماعين كلها. وبعد عودة الحكم العثماني سنة 1256ه/1840-1841م كان محمد الصادق أول من عين قائمقاماً على نابلس وجنين مدة ثلاثة أعوام. وعاد محمود بك القاسم وأخواه، أحمد بك وعثمان بك، من مصر، وطالبوا بحقوقهم في ناحية جماعين، فأُعيدت إليهم مشيخة النصف الشرقي. ولما نشبت الحرب الأهلية في جبل نابلس سنة 1266ه/1850م بين عشائر صفي القيس واليمن، شارك محمد الصادق فيها، فاعتقلته السلطات العثمانية مع آخرين من مشايخ المنطقة، ونفتهم إلى طرابزون، وهي مدينة في بلاد الكرج على ساحل البحر الأسود، فاستولى القاسم على جماعين كلها. ولما عين علي بك طوقان قائمقاماً في نابلس سنة 1854 تمكن موسى آغا وسليمان آغا الصادق بوساطته من إعادة النصف الغربي من جماعين. وأُعطي النصف الشرقي إلى موظف من قِبله، فثار آل القاسم وطردوا الموظف، وهاجموا آل ريان، فوقعت الحرب بين الطرفين ثانية. وفي سنة 1272ه/1855-1856م هاجم آل القاسم وحلفاؤهم قرى آل ريان وحرقوا لهم سبع قرى ونهبوا القرى الباقية. ونجا آل ريان وأنصارهم بأنفسهم، والتجأوا إلى نابلس، وظلوا فيها مدة طويلة. ثم عادوا إلى مجدل يابا، ضعفاء، وساد آل القاسم في جماعين كلها مدة طويلة.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع