(المفتي في منطقة الخرطوم، التي عاش معظم حياته فيها وتاجر هناك بالرقيق والعاج والتبغ حتى قتل في حوادث ثورة المهدي في السودان.)
والريس من الأسر الغزية القديمة التي برزت خلال العهد العثماني. فقد اشتغل أفرادها بالعلم والتجارة والطب. وكان عبد الله أفندي الريس، والدشاكر، حاكماً شرعياً في غزة سنة 1256ه/1840م، بحسب وثائق المحكمة الشرعية.
ولد شاكر في غزة ودرس علومه الإبتدائية فيها. ثم سافر إلى مصر لاستكمال تحصيل العلم في الأزهر. وبعد مدة عين مفتياً في بلاد الخرطوم في السودان، وتوطن فيها. وجمع هناك ثروة كبيرة، وتاجر بالرقيق والعاج والتبغ فعظمت ثروته وأصبح من أعيان المنطقة وتجارها الكبار. ثم ظهر المهدي وتبعه خلق كثير، وكان يحرم شرب الدخان ويحرض السكان على الحكم البريطاني- المصري وعلى الأجانب عموماً. وجاء الجيش المصري في بداية ثمانينات القرن الماضي للقضاء على حركة المهدي فنشبت بين الطرفين معارك ضارية كان النصر فيها حليف المهدي. وأما الشيخ شاكر فقد قتل في تلك الحوادث ونُهبت أمواله وضاعت تجارته. وبحسب قول الطبّاع في «تاريخ غزة»، فإن لشاكر ذرية في الخرطوم ذكر منهم السيد أحمد.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع
