(عضو مجلس المبعوثان العثماني بين سنتي 1914و 1917، ثم رئس بلدية عكا، وعضو اللجنة التنفيذية العربية في العشرينات.)
عمل عبد الفتاح أفندي في الوظائف الحكومية في أواخر العهد العثماني. وذكرت المصادر اسمه مقترناً باسم الشيخ أسعد شقير من بين الأعضاء البارزين في جمعية «الإتحاد والترقي» في منطقة عكا، وأنهما من كبار موظفي الدولة العثمانية. وفي نيسان(أبريل) 1914 اختاره أهل عكا ممثلاً عن اللواء في مجلس المبعوثان، فسافر إلى الآستانة وبقي نائباً في المجلس حتى سنة 1917.
وعاد إلى البلد بعد الإحتلال البريطاني، فشارك في نشاط الحركة الوطنية الفلسطينية في تلك الفترة. وفي سنة 1919 اختير مع الشيخ إبراهيم العكي مندوباً عن عكا في المؤتمر السوري العام في دمشق. ثم حضر المؤتمر الفلسطيني الثالث في حيفا، الذي انعقد في كانون الأول (ديسمبر) 1920 وانتُخب عضواً في اللجنة التنفيذية التي انبثقت عن المؤتمر. كما رأس في تلك المدة بلدية عكا. وفي سنة 1923 رشح لعضوية المجلس الإستشاري، الذي أراد المندوب السامي البريطاني، هربرت صموئيل، إقامته. واستمر عبد الفتاح في رئاسة البلدية والمشاركة في العمل السياسي أيام الإنتداب. وكان مقرباً إلى صفوف المعارضة. وشارك في المؤتمر الفلسطيني السابع سنة 1928، واختير للجنة التنفيذية التي انبثقت منه. ويظهر أنه توفي بعد سنة 1928 بقليل، وقد ورث ابنه ناجي عنه ثروة طائلة. وكان هذا ضابطاً في الجيش العثماني في الحرب العالمية الأولى وأديباً مؤلفاً بدّد معظم ثروة والده.
أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني
عادل مناع