جديدنا: وثيقة - مركز الوثائق الفلسطيني
هربنا من زرنوقا بعد سماعنا لأصوات قذائف، وهربنا إلى يبنا، وقعدنا أسبوعا عند أصحاب والدي، ثم رحلنا إلى اسدود بحماية الجيش المصري، وقفّلوا علينا ومنعونا من التجول، ثم فوجئنا أنه لا يوجد أحد من الجيش المصري، وبقينا خمسة أشهر في اسدود ثم اتجهنا إلى "حمامة" وبتنا ليلة ثم "المجدل" ثم هربنا إلى "هِربيا" وقعدنا أسبوع . قتل اليهود رجلا عجوزا من دار أبو شاويش اسمه أحمد وكانوا شيوخاً ولهم زاوية يصلي فيها فجاء اليهود وضربوا الزاوية وماتت زوجة عيسى عوض في قصف الزاوية ونجا آخرون من القصف وكانوا قد عادوا إلى زرنوقة بعد خروجنا وأخذوا أسرى أخوي وخمسين أسيرً، قعدوا سنة وأكثر عند اليهود. وفي شهادة جمعة محمود الأشقر وكان طفلاً في نحو السادسة يستحضر من ذاكرته البصرية أن عائلته قامت بقلع شجرتي التوت في بيتنا وحفرنا مكانهما ووضعنا فيها اللحافات وماكينة الخياطة وملابسنا ، حيث شاع في القرية أننا سنعود بعد أسبوعين وجميعنا خرجوا من الخوف من القتل وانتهاك العرض. شهادة آمنة سليمان داوود :